تحتفل اليوم دلوعة الشاشة الفنانة شادية بعيد ميلادها ال80 ،حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1934 في حي عابدين في القاهرة، ترجع أصولها إلي محافظة الشرقية، وأسمها الحقيقي فاطمة أحمد شاكر، لها من الأشقاء فتاة تدعي عفاف عملت كممثلة ثم اعتزلت المجال الفني . بدأت دلوعة السينما مشوارها الفني عام 1947 حتي عام 1984قدمت خلالها ما يقرب من 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة وهي مسرحية "ريا وسكينة ". اكتشفها المخرج المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة، تقدمت هي ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر، ولم يكتمل المشروع، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك". رشحها أحمد بدرخان للمخرج "حلمي رفله" لتقوم بدور البطولة أمام الفنان محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفله في "العقل في إجازة". وحقق الفيلم نجاحا كبيرا مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام وهم "الروح والجسد"، "الزوجة السابعة"، "صاحبة الملاليم"، "بنات حواء". تعد شادية من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلا في الأفلام العربية، فضلا عن ما تتمتع به من قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية. تزوجت شادية ثلاث مرات، الأولى من المهندس يدعى عزيز فتحي والثانية من الفنان عماد حمدي ودام زوجهما ثلاث سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلى إنها انفصلت عنه بعام 1969، ولم تنجب أبناء. شكلت شادية ثنائيا رائعا مع الراحل كمال الشناوي ، وقال الشناوي فى تصريح سابق له أفلامي مع شادية حققت"إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي" و منها أفلام "حمامة السلام"،" عدل السماء" ،" الروح والجسد" ،" ساعة لقلبك" . جاءت لدلوعة الشاشة فرصة عمرها كما تقول هي في فيلم "المرأة المجهولة"وهو من الأدوار التي أثبتت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حينها كانت تبلغ 25 عاما. قدمت شادية مع زوجها صلاح ذو الفقار العديد من الأفلام الكوميدية الناجحه ومنها فيلم " مراتي مدير عام"،" كرامة زوجتي"،" عفريت مراتي"،" أغلى من حياتي"، وشكلت معه أشهر أفلام العاشقين في السينما المصرية،ومنها " أحمد ومنى". حفرت شادية تاريخا لها وللسينما المصرية أيضا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ بأفلام "اللص والكلاب" ، "زقاق المدق" ، "الطريق" ،"ميرامار"،" شيء من الخوف"، و" نحن لا نزرع الشوك" . أختتمت شادية مسيرتها الفنية السينمائية ب" لا تسألني من أنا "مع الفنانة مديحة يسري ،يسرا،وإلهام شاهين. المسرح قدمت شادية مسرحية واحدة في حياتها ، وهى "ريا وسكينة" مع عبد المنعم مدبولي و سهير البابلي ، استمر عرض المسرحية طيلة 3 سنوات في مصر والدول العربية. اعتزلت شادية الفن عندما أكملت عامها الخمسون، قائلة "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس". كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة وأنها لم ترزق بأطفال وكانت شغوفة لأن تكون أما أو تسمع كلمة "ماما".