لم تحدث كارثة تدمير المتحف الاسلامي الاصداء المساوية لها والتي كان يمكن أن تهز ضمير العالم المتحضر وتكشف مدي ما يعنيه الارهاب الاسود الذي يستهدف مصر دولة وحضارة، من هم يعملون باسم الاسلام يسقطون الدماء ويدمرون أهم مركز للحضارة الاسلامية في العالم. لقد زرت متاحف العالم الهامة، خاصة اللوفر والمتروبوليتان والمعروف أنهما يفخران بمجموعتين نادرتين من الفن الاسلامي. رأيتهما واحتفظ بالدليل الخاص لكل منهما، أقول عن معاينة إنهما لا يمثلان جزءا بسيطا مما يضمه متحف الفن الاسلامي المصري. إنه ليس متحفا لهذا الفن في مصر فقط ولكن للحضارة الاسلامية في أهم مراكزها ، مصر والشام وإيران وتركيا، اما النفائس التي دمرت فيكفي كل منها لإقامة متحف كامل، مجموعات الزجاج التي لا يعوضها مال الدنيا ومنها مشكاوات الزجاج الخاصة بالسلطان حسن. اما محراب السيدة رقية فلا مثيل له في الارض. للاسف تصرف وزير الآثار شأن صغار الموظفين عكس وزير الثقافة الذي اعلن بوضوح حجم الكارثة القومية والانسانية التي حلت بدار الكتب. في مداخلة مع الاعلامي خيري رمضان راح يركز علي أنه وصل بعد نصف ساعة وأنه تفقد الموقع وكأنه يوقع في دفتر الحضور والانصراف الخاص بالكوارث. وعندما اقترح عليه خيري إقامة مؤتمر صحفي عالمي من داخل المتحف ليطلع العالم علي الكارثة قال أن ذلك سيظهر مصر باعتبارها دولة غير مستقرة، تابعت سلوكه فيما تلي ذلك، كان سلوكا لا يليق بالكارثة إنما يقلل من حجمها وهذا يخدم ويصب في مصلحة الارهاب. اضطر الوزير إلي عقد المؤتمر الصحفي بعد يومين ولم يخاطب اليونسكو فورا ليطلب العون إنما كان المبادر هو اليونسكو الذي رصد مبلغا هزيلا للمساعدة في عمليات الترميم. ماجري يستدعي حملة دولية واسعة شبيهة بحملة انقاذ أبوسنبل. للأسف هذا الوزير قد يكون استاذا جامعيا محترما لكن ما اظهره من اداء في اعقاب الكارثة لايليق بوزير آثار بلد فيه ثلث آثار العالم، حتي الآن لم يعرف الرأي العام العالمي تفاصيل التحف المدمرة واوصافها، مدير المتحف كان أدق عندما وصف ما جري بالكارثة القومية، الدكتور محمد الكحلاوي وصف ما جري بأنه دفن للتراث القومي المصري والاسلامي، سياسة الوزير في التهوين والتقليل من حجم ما جري سياسة جديرة بأمين مخزن صغير حريص علي العهدة. إنها كارثة اخلاقية أعقبت الكارثة الانسانية، الثقافية، الحضارية التي تسبب فيها الارهاب، الاعلام الجاهل ارتكب خطأ فادحا عندما ركز علي مبني مديرية الأمن وما لحقه من أضرار، الجانب الأخطر في آثار التفجير لحق بالمتحف الاسلامي ودار الكتب، كل ما تم بثه يركز علي مبني مديرية الأمن الذي لم يلحقه ضرر كبير، حكومة مفككة، وزير آثارها يتخذ موقفا متسترا علي الارهاب، وجهازها الاعلامي متخلف، إنها كوارث الكارثة. لم تحدث كارثة تدمير المتحف الاسلامي الاصداء المساوية لها والتي كان يمكن أن تهز ضمير العالم المتحضر وتكشف مدي ما يعنيه الارهاب الاسود الذي يستهدف مصر دولة وحضارة، من هم يعملون باسم الاسلام يسقطون الدماء ويدمرون أهم مركز للحضارة الاسلامية في العالم. لقد زرت متاحف العالم الهامة، خاصة اللوفر والمتروبوليتان والمعروف أنهما يفخران بمجموعتين نادرتين من الفن الاسلامي. رأيتهما واحتفظ بالدليل الخاص لكل منهما، أقول عن معاينة إنهما لا يمثلان جزءا بسيطا مما يضمه متحف الفن الاسلامي المصري. إنه ليس متحفا لهذا الفن في مصر فقط ولكن للحضارة الاسلامية في أهم مراكزها ، مصر والشام وإيران وتركيا، اما النفائس التي دمرت فيكفي كل منها لإقامة متحف كامل، مجموعات الزجاج التي لا يعوضها مال الدنيا ومنها مشكاوات الزجاج الخاصة بالسلطان حسن. اما محراب السيدة رقية فلا مثيل له في الارض. للاسف تصرف وزير الآثار شأن صغار الموظفين عكس وزير الثقافة الذي اعلن بوضوح حجم الكارثة القومية والانسانية التي حلت بدار الكتب. في مداخلة مع الاعلامي خيري رمضان راح يركز علي أنه وصل بعد نصف ساعة وأنه تفقد الموقع وكأنه يوقع في دفتر الحضور والانصراف الخاص بالكوارث. وعندما اقترح عليه خيري إقامة مؤتمر صحفي عالمي من داخل المتحف ليطلع العالم علي الكارثة قال أن ذلك سيظهر مصر باعتبارها دولة غير مستقرة، تابعت سلوكه فيما تلي ذلك، كان سلوكا لا يليق بالكارثة إنما يقلل من حجمها وهذا يخدم ويصب في مصلحة الارهاب. اضطر الوزير إلي عقد المؤتمر الصحفي بعد يومين ولم يخاطب اليونسكو فورا ليطلب العون إنما كان المبادر هو اليونسكو الذي رصد مبلغا هزيلا للمساعدة في عمليات الترميم. ماجري يستدعي حملة دولية واسعة شبيهة بحملة انقاذ أبوسنبل. للأسف هذا الوزير قد يكون استاذا جامعيا محترما لكن ما اظهره من اداء في اعقاب الكارثة لايليق بوزير آثار بلد فيه ثلث آثار العالم، حتي الآن لم يعرف الرأي العام العالمي تفاصيل التحف المدمرة واوصافها، مدير المتحف كان أدق عندما وصف ما جري بالكارثة القومية، الدكتور محمد الكحلاوي وصف ما جري بأنه دفن للتراث القومي المصري والاسلامي، سياسة الوزير في التهوين والتقليل من حجم ما جري سياسة جديرة بأمين مخزن صغير حريص علي العهدة. إنها كارثة اخلاقية أعقبت الكارثة الانسانية، الثقافية، الحضارية التي تسبب فيها الارهاب، الاعلام الجاهل ارتكب خطأ فادحا عندما ركز علي مبني مديرية الأمن وما لحقه من أضرار، الجانب الأخطر في آثار التفجير لحق بالمتحف الاسلامي ودار الكتب، كل ما تم بثه يركز علي مبني مديرية الأمن الذي لم يلحقه ضرر كبير، حكومة مفككة، وزير آثارها يتخذ موقفا متسترا علي الارهاب، وجهازها الاعلامي متخلف، إنها كوارث الكارثة.