قالت كوريا الشمالية إنها مستعدة لرد انتقامي على الانتقادات بعد فشلها في تجربة إطلاق صاروخ نووي ، مما زاد احتمال أن تمضي قدما في تجربة نووية ثالثة. كما تخلت "بيونج يانج" عن اتفاق للسماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، عقب قرار الولاياتالمتحدة بإلغاء اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من العام الجاري لإمداد كوريا الشمالية بمساعدات غذائية ردا على المحاولة التي تقول واشنطن إنها تجربة مستترة لاطلاق صاروخ بعيد المدى. ووصفت "بيونج يانج" هذه الخطوة بأنها تصرف عدائي وأنها لم تعد ملتزمةباتفاق 29 فبراير مع واشنطن مما قضى على أي آمال في أن يسلك الزعيم الجديد كيم جونج أون ، نهجا أقل تشددا في السياسة الخارجية التي اعمدت منذ سنوات على التهديد ببناء ترسانة نووية من أجل انتزاع تنازلات من القوى الإقليمية. ودعت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء 18 أبريل ،إلى اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بعد أن أبدت كوريا الشمالية استعدادها للرد على الانتقادات الدولية بتجربة جديدة. ويتوقع كثير من المحللين أن تجرب كوريا الشمالية للمرة الأولى استخدام يورانيوم عالي التخصيب في التجربة الثالثة. وكانت هناك شكوك منذ فترة بأن "بيونج يانج" تنتجه لكنها لم تعترف بذلك إلا قبل عامين. ويقول خبراء دفاع إنه من خلال النجاح في تخصيب اليورانيوم وصنع قنابل من النوع الذي أسقط على هيروشيما قبل نحو 70 عاما ستكون بيونجيانج قادرة على تكوين مخزون من المواد النووية التي تستخدم في صنع الأسلحة ،كما أن هذا سيتيح لها بشكل أسهل تصنيع رأس نووي لوضعه على صاروخ طويل المدى. وجاء احدث انتقادات دولية لبيونجيانج بعد إطلاق الصاروخ في الأسبوع الماضي وهو ما قالت الولاياتالمتحدة ودول أخرى إنه اختبار لصاروخ طويل المدى من الممكن ان يصل إلى الأراضي الأمريكية. وتصر كوريا الشمالية على أن محاولة إطلاق الصاروخ التي اعترفت بفشلها وهو أمر نادر الحدوث كانت تستهدف إرسال قمر صناعي إلى مداره في إطار الاحتفال بالذكرى المئة لميلاد الزعيم كيم ايل سونج الذي تحكم عائلته البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأظهرت صور حديثة لأقمار صناعية ان بيونجيانج استأنفت العمل في منشأة أجرت فيها تجارب نووية سابقة.