05/12/2011 11:05:12 ص عادل دربالة أثار فوز الإخوان المسلمين والسلفيين بأغلبية المقاعد في المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية مخاوف الكثير من المواطنين وخاصة العاملين في المجال الفني من كتاب ومؤلفين وفنانين ومنتجين حول طبيعة المرحلة القادمة.. خاصة أن مصر مركز للابداع والتنوير من خلال الافلام والمسرحيات والمسلسلات. أخبار الناس استطلعت رأي مجموعة من المبدعين في المجالات المختلفة لتتعرف علي آرائهم ورؤيتهم لما سيحدث في حال وجود فكر ديني متزمت يرفض الابداع بجميع اشكاله . الفنان حسين فهمي: أري ان هذا الكلام سابق لاوانه تماما لانني قرأت تصريحات للاخوان والسلفيين وجدت فيها اعتدالا شديدا ولكن هناك آراء منهم متشددة جدا تجاه الفن ولذلك علينا ان ننتظر الي نهاية الجولة الاخيرة من الانتخابات واضعين في الاعتبار ان الفن المصري هو القوة الناعمة للمجتمع كله بنفس قوة السياحة. وانه يحقق دخلا قوميا لا يستهان به ولابد الا ننسي جميعا ان هناك تيارات اخري في المجتمع تريد مجتمعا مدنيا كما كان طوال عمره مجتمعا يحترم القوانين ويحترم الاتفاقيات الدولية ويحترم وجهة نظر الآخر ونحن تخلصنا من ديكتاتورية ولانريد ان نعود الي ديكتاتورية اخري. النظام 4 أعمدة الفنان عزت العلايلي: الفنون والاداب هي أحد اضلاع الحضارة التي تتكون من 4 أعمدة النظام السياسي والتقاليد الاجتماعية والخلقية والموارد الاقتصادية والفنون والاداب هذه الاضلاع الاربعة تكون مجتمعا متمدينا منافسا لكل بلاد العالم واعتقد ان مصر من البلاد المتحضرة التي سبقت الكثير في فنونها وادابها وكانت وستظل قلعة ومنبرا للفنون والآداب، واعتقد أنهم ليسوا ضد الفن بصفة عامة ولكنهم ضد الفن المبتذل والرديء ونحن طوال عمرنا نرفض ذلك وعموما يجب الا نتسرع في الحكم عليهم والكلام في هذا الموضوع سابق لاوانه تماما. التخوف غير وارد الكاتب والسيناريست يسري الجندي: قد يكون هناك ما يدعو للقلق لو نظرنا للصورة الآن فقط. ولكن اذا نظرنا لها علي المستوي البعيد فإن الأمر سيكون مختلفا.. لان بداية الانتخابات هي بداية طريق ديمقراطي صحيح ولايجب المصادرة علي نتائجه ايا كانت لان الديمقراطية تطور خطواتها علي المستوي البعيد ولذلك فإن التخوف غير وارد ، والتيارات الاسلامية بها تيارات مدربة سياسيا فهم سياسيون في المقام الأول وانا اري ان منطقة القلق علي المدي القريب والبعيد هم كتلة السلفيين وفي النهاية نحن لانخشي اي معركة طالما تجري علي أرض الديمقراطية. نظرة قاصرة الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن: طبعا هناك مخاوف ومخاوف واضحة لان نظرة الاخوان والسلفيين للفن نظرة قاصرة واتمني ان يعلنوا موقفهم بشكل واضح امام الشعب بدلا من التصريحات التي يطلقونها بين الحين والاخر ولابد ان يعلموا جيدا ان الفن جزء اساسي وهام في حياة الشعوب ولا يمكن الاستغناء عنه . نرحب بهم المنتج منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما: أنا شخصيا أري ان من بين هذه التيارات الدينية سواء كانوا ينتمون الي حزب الاخوان او السلفي مثقفين كثيرين ولا أعتقد ان القلة منهم سوف يفرضون رأيهم او وجهة نظرهم علي الاغلبية المثقفة والواعية جدا والتي تعرف أهمية وجود الفن في اي بلد وقد علمنا انهم سيقومون بانتاج افلام تخضع لرؤيتهم . ونحن نرحب بهم وبأي تيار يتفق عليه جموع الشعب المصري. شعبنا متدين المنتج أحمد الابياري قال: نحن بطبيعة الحال شعب متدين علي مر العصور والازمات واعتقد ان كل ما يثار حول الاخوان والسلفيين مجرد شائعات فالكل يعلم اننا شعب عريق في الابداع والفن فلدينا 100 سنة سينما وتاريخ طويل في الانتاج المسرحي والتليفزيوني والشعب الذي اختار هؤلاء ليمثلونه في البرلمان هو الذي يحب السينما والمسرح والتليفزيون وانا شخصيا لست متخوفا من هذا الموضوع لاننا في النهاية نقدم رسالة وأعمالنا الفنية تشهد علينا . نرفض الديكتاتورية الفنان احمد آدم قال: عدم الاستقرار هو الشيء الوحيد الذي يهددنا ويخيفنا ايضا لو توافر الاستقرار والامن فسوف تزدهر السينما والمسرح والشعب المصري شعب وسطي بطبيعة الحال، ووجود السلفيين والاخوان سيحافظ علي هذه الوسطية.. وهم سيظلون في الحكم لمدة 4 سنوات اذا اضافوا شيئا فسوف نرحب بهم مرة اخري في حالة ترشحهم واذا اخطأوا فلن يعيد الشعب انتخابهم مرة اخري والشعب الذي لم يرض بديكتاتورية مبارك لن يرضي بديكتاتورية دينية واذا انتهج الاخوان والسلفيون ديكتاتورية الحزب الوطني ولعبته ستكون نهاية الاخوان للابد ولن تقوم لهم قائمة مرة ثانية