أعلن مسئولون باكستانيون أن حوالي 400 معتقل بينهم متمردون فروا الأحد 15 أبريل من سجن بشمال غرب باكستان بعد هجوم للمتمردين مسلحين برشاشات وقنابل يدوية وصواريخ. وهاجم أكثر من 150 متمرداً مسلحين ببنادق وقنابل يدوية وقاذفات مضادة للدروع (آر بي جي)، بمهاجمة السجن المركزي قرب بانو على الحدود مع المناطق القبلية التي ينشط فيها مقاتلو طالبان. وتبنى ناطق باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان الهجوم وقال "هاجمنا سجن بانو وحررنا عناصرنا". وأضاف "خلال يومين وبعدما يصل كل منهم إلى وجهته سننشر تفاصيل عنهم. حاليا لا استطيع إعطاء أرقام دقيقة"، وبدأ الهجوم في الساعة الواحدة من الأحد ، كما ذكر مسئول. ودخل المتمردون الذين وصلوا بحافلات وسيارات "بيك آب" تحت غطاء من من إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وصواريخ ثم هربوا قبل وصول قوات الأمن. وأوضح المصدر الأمني أن "384 سجيناً بينهم متمردين متطرفين فروا خلال الهجوم". وأضاف أن سجن بانو كان يضم قبل الهجوم 944 سجيناً، حسب التفقد الذي جري مساء السبت. ويقع السجن في مكان قريب من منطقتي خيبر واوروكزاي القبليتين. وقال ميان افتخار حسن وزير الإعلام في منطقة خيبر باختونخوا أن بين الذين فروا هناك "عشرون سجيناً خطيراً وناشطا ًعلى الأقل". وأضاف "سنحقق لنعرف كيف تمكن المتمردون من شن هجوم كهذا بنجاح وماذا كان رجال الامن يفعلون"، وتابع أن عدداً كبيراً من الناشطين نقلوا إليه من سجني كوهات ولكي مروات المجاورين اللذين تم تحويلهما إلى مركزين لإعادة تأهيل متمردين سابقين. وقال المسئول نفسه أن بين الفارين أحد عناصر القوات الجوية محكوماً بالإعدام بعد إدانته بمهاجمة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف. وأكدت الشرطة الهجوم لكنها رفضت إعطاء أي أرقام أو تفاصيل عن الهاربين، مكتفية بالقول أنها ما زالت تحقق في هذه العملية. وقال المسئول الكبير في شرطة بانو افتخار خان أن ثلاثة شرطيين على الأقل جرحوا في الهجوم، مشيراً لأن عدد المتمردين الذين شنوا الهجوم كان يفوق عدد الحراس السجن قبل وصول تعزيزات الى السجن.