شهدت محافظة المنصورة انفجارا شديدا بجوار مديرية الأمن، مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا. وقد أعلن د.هشام عبد الحميد المتحدث باسم الطب الشرعي ومدير مشرحة زينهم، أن إصابات ضحايا حادث المنصورة الإرهابي كانت عبارة عن جروح تهتكية بالجزء العلوي من الجسم، وتركزت الإصابات بالرأس والصدر والأطراف العليا نتيجة اختراق شظايا القنبلة التي انفجرت بأجسامهم. وقامت بوابة أخبار اليوم بزيارة لمصابي أحداث المنصورة بمستشفى الشرطة بالعجوزة وعند وصولنا شاهدنا تواجدا أمنيا مكثفا أمام باب المستشفى وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وبعد اطلاع أفراد الأمن على إثبات شخصيتنا سمحوا لنا بمقابلة نائب مدير المستشفى اللواء د.عاطف عزت الذي سمح لنا بمعرفة الحالة الصحية لجميع مصابي أحداث المنصورة بالمستشفى. بداية..عبر لنا اللواء د.عاطف عزت عن مدى حزنه الشديد نتيجة ما أصيب به رجال الشرطة، وسرد لنا يوم الحادث حيث قال أنه قام بإعلان حالة الطوارئ بالمستشفى وطلب من جميع الأطباء والعاملين في المستشفى أن يستمروا في عملهم بدون راحة لإنقاذ أرواح المصابين وعلى الفور وجه اتصالا مباشر لبنك الدم طالباً منه إرسال الكثير من فصائل الدم . ولم يمر الكثير من الوقت إلا وقد وصلت سيارة الإسعاف التي تحمل المصابين لمستشفى العجوزة وكان جميع الأطباء والممرضات والممرضين في انتظارها على الفور وتم نقل المصابين من السيارة إلى غرف الطوارئ لإتمام الفحص الطبي لهم. وبعد إتمام الفحص الطبي جاء التقرير الشامل للواء د.عاطف عزت على مكتبه وسمح لنا بالاطلاع عليه وعند مشاهدة التقرير وجد أن المصابين كان منهم أمين الشرطة أيمن سليمان الذي أصيب بجروح قطعية بالرأس والوجه والرئتين، وقطع للأوتار ونزيف حول وداخل الأذن وكسر بالفك السفلي. وكان من أصعب الإصابات أيضاً إصابة المجند عامر محمد أحمد حيث أصيب ببتر في السدمية الطرفية وجروح قطعية في فروة الرأس وجروح في اليد اليسرى. وبعد إطلاعي على تلك التقارير شعرت أنني لا امتلك أعصابا لكي استطيع حمل الورقة التي بها باقي التقرير مما دفع نائب مدير مستشفى العجوزة اللواء د. عاطف عزت.. لأخذ ورقة التقارير وأكمل بنفسه رغم حزنه الشديد الحديث عن باقي الحالات المصابة مؤكدا صعوبة حالة الرقيب سعد إبراهيم حيث أصيب بانفجار في العين وجرح قطعي في الملتحمة ونزيف داخلي في العين وجرح قطعي في القرنية وجرح في الرأس. بعد ذلك طلبت منه السماح بالصعود لغرف المصابين، وبالفعل سمح بذلك وقام على الفور بالاتصال بأحد العاملين بالعلاقات العامة في المستشفى لكي يرافقني في مروري على غرف المصابين، وعند اقترابنا من أحدى غرف المصابين سمعنا صوت بكاء مرتفع وعند اقترابنا من غرفة 423 للطوارئ علمنا مصدر ذلك الصوت حيث أنه كان صوت أهالي المصابين الذين يملأ قلوبهم الحزن والأسى. بداية..رفض معظم الأهالي دخولنا للحديث مع أحد المصابين بسبب تدهور حالته الصحية، فقمنا بالدعاء له بالشفاء العاجل وذهبنا للانصراف فقام أحدى المصابين الذي يغطي وجهه "الشاش الطبي" بالصياح والنداء علي شخصياً قائلاً "يا أستاذة يا أستاذة"... توجهت له على الفور واستمعت لما يريد أن يقوله لي "حيث قال سمعت حديثك مع الأهالي وعلمت أنك صحفية وأريد منك طلب شخصي.. فأكدت له أنني سوف أقدم له المساعدة".. وتركته يتحدث كما يشاء فظل يبكي وهو ما شعرت به من صوته لان عيناه يغطيها الشاش الطبي حيث قال أنه أباً لثلاثة أطفال وأن مدى الحزن الذي في قلبه ليس على حالته الشخصية بل على مستقبل أطفاله الذين لا يعلم هل سيستكمل حياته معهم أم لا.. وطالبني بأن أحمل رسالة خاصة منه إلى أفراد جماعة الإخوان الإرهابيين وكان نصها "لن أخضع واستسلم لإرهابكم...وسوف يأتي اليوم الذي تدفعون فيه ثمن كل نقطة دم ولحظة آسى".. وبعد ذلك طالبت منه أخذ قسط من الراحة والهدوء بعد انفعاله الشديد.. ولكنه لم يكف عن الحديث وأصر أن يشرح لي لحظة الانفجار حيث قال أنني كنت مع بعض زملائي نؤدي واجبنا الوطني في خدمة الوطن وبعد ذلك شعرت بزلزال قوي...وصوت مرتفع وبعدها فقدت الوعي تماما ومنذ تلك اللحظة حتى الآن لا أستطيع أن أرى شيئا.. لقد كان حادث المنصورة كارثة حقيقة تسببت في استشهاد 16 شخصا.. وتسببت في وفاة الكثيرين وهم على قيد الحياة!.. بعد أن فقدوا أعينهم وأطرافهم وأعضاءهم... وبفضل الله سيتم شفاءهم ولكن سيعيشون على قيد الحياة بنصف حياة!.. شهدت محافظة المنصورة انفجارا شديدا بجوار مديرية الأمن، مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا. وقد أعلن د.هشام عبد الحميد المتحدث باسم الطب الشرعي ومدير مشرحة زينهم، أن إصابات ضحايا حادث المنصورة الإرهابي كانت عبارة عن جروح تهتكية بالجزء العلوي من الجسم، وتركزت الإصابات بالرأس والصدر والأطراف العليا نتيجة اختراق شظايا القنبلة التي انفجرت بأجسامهم. وقامت بوابة أخبار اليوم بزيارة لمصابي أحداث المنصورة بمستشفى الشرطة بالعجوزة وعند وصولنا شاهدنا تواجدا أمنيا مكثفا أمام باب المستشفى وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وبعد اطلاع أفراد الأمن على إثبات شخصيتنا سمحوا لنا بمقابلة نائب مدير المستشفى اللواء د.عاطف عزت الذي سمح لنا بمعرفة الحالة الصحية لجميع مصابي أحداث المنصورة بالمستشفى. بداية..عبر لنا اللواء د.عاطف عزت عن مدى حزنه الشديد نتيجة ما أصيب به رجال الشرطة، وسرد لنا يوم الحادث حيث قال أنه قام بإعلان حالة الطوارئ بالمستشفى وطلب من جميع الأطباء والعاملين في المستشفى أن يستمروا في عملهم بدون راحة لإنقاذ أرواح المصابين وعلى الفور وجه اتصالا مباشر لبنك الدم طالباً منه إرسال الكثير من فصائل الدم . ولم يمر الكثير من الوقت إلا وقد وصلت سيارة الإسعاف التي تحمل المصابين لمستشفى العجوزة وكان جميع الأطباء والممرضات والممرضين في انتظارها على الفور وتم نقل المصابين من السيارة إلى غرف الطوارئ لإتمام الفحص الطبي لهم. وبعد إتمام الفحص الطبي جاء التقرير الشامل للواء د.عاطف عزت على مكتبه وسمح لنا بالاطلاع عليه وعند مشاهدة التقرير وجد أن المصابين كان منهم أمين الشرطة أيمن سليمان الذي أصيب بجروح قطعية بالرأس والوجه والرئتين، وقطع للأوتار ونزيف حول وداخل الأذن وكسر بالفك السفلي. وكان من أصعب الإصابات أيضاً إصابة المجند عامر محمد أحمد حيث أصيب ببتر في السدمية الطرفية وجروح قطعية في فروة الرأس وجروح في اليد اليسرى. وبعد إطلاعي على تلك التقارير شعرت أنني لا امتلك أعصابا لكي استطيع حمل الورقة التي بها باقي التقرير مما دفع نائب مدير مستشفى العجوزة اللواء د. عاطف عزت.. لأخذ ورقة التقارير وأكمل بنفسه رغم حزنه الشديد الحديث عن باقي الحالات المصابة مؤكدا صعوبة حالة الرقيب سعد إبراهيم حيث أصيب بانفجار في العين وجرح قطعي في الملتحمة ونزيف داخلي في العين وجرح قطعي في القرنية وجرح في الرأس. بعد ذلك طلبت منه السماح بالصعود لغرف المصابين، وبالفعل سمح بذلك وقام على الفور بالاتصال بأحد العاملين بالعلاقات العامة في المستشفى لكي يرافقني في مروري على غرف المصابين، وعند اقترابنا من أحدى غرف المصابين سمعنا صوت بكاء مرتفع وعند اقترابنا من غرفة 423 للطوارئ علمنا مصدر ذلك الصوت حيث أنه كان صوت أهالي المصابين الذين يملأ قلوبهم الحزن والأسى. بداية..رفض معظم الأهالي دخولنا للحديث مع أحد المصابين بسبب تدهور حالته الصحية، فقمنا بالدعاء له بالشفاء العاجل وذهبنا للانصراف فقام أحدى المصابين الذي يغطي وجهه "الشاش الطبي" بالصياح والنداء علي شخصياً قائلاً "يا أستاذة يا أستاذة"... توجهت له على الفور واستمعت لما يريد أن يقوله لي "حيث قال سمعت حديثك مع الأهالي وعلمت أنك صحفية وأريد منك طلب شخصي.. فأكدت له أنني سوف أقدم له المساعدة".. وتركته يتحدث كما يشاء فظل يبكي وهو ما شعرت به من صوته لان عيناه يغطيها الشاش الطبي حيث قال أنه أباً لثلاثة أطفال وأن مدى الحزن الذي في قلبه ليس على حالته الشخصية بل على مستقبل أطفاله الذين لا يعلم هل سيستكمل حياته معهم أم لا.. وطالبني بأن أحمل رسالة خاصة منه إلى أفراد جماعة الإخوان الإرهابيين وكان نصها "لن أخضع واستسلم لإرهابكم...وسوف يأتي اليوم الذي تدفعون فيه ثمن كل نقطة دم ولحظة آسى".. وبعد ذلك طالبت منه أخذ قسط من الراحة والهدوء بعد انفعاله الشديد.. ولكنه لم يكف عن الحديث وأصر أن يشرح لي لحظة الانفجار حيث قال أنني كنت مع بعض زملائي نؤدي واجبنا الوطني في خدمة الوطن وبعد ذلك شعرت بزلزال قوي...وصوت مرتفع وبعدها فقدت الوعي تماما ومنذ تلك اللحظة حتى الآن لا أستطيع أن أرى شيئا.. لقد كان حادث المنصورة كارثة حقيقة تسببت في استشهاد 16 شخصا.. وتسببت في وفاة الكثيرين وهم على قيد الحياة!.. بعد أن فقدوا أعينهم وأطرافهم وأعضاءهم... وبفضل الله سيتم شفاءهم ولكن سيعيشون على قيد الحياة بنصف حياة!..