في موكب جنائزي عسكرى مهيب ودع أهالى مدينة الزقازيق ابنا من أعز أبناءهم و هو النقيب أحمد وحيد عبد الرحيم 29 عاما و الذى اغتالته رصاصات الإرهاب الغادر اثناء مشاركتة فى حملة امنية لضبط احد العناصر الاجرامية بمنطقة ارض الجمعيات بمدينة الاسماعيلية وقد شارك فى تشيع الجنازة التى انطلقت من امام مسجد الفتح الاف من المواطنين يتقدمهم المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز واللواءن اشرف عبد الله مساعد اول الوزير للامن المركزى وسامح الكيلانى مدير امن الشرقية والعميداء رفعت خضر مدير المباحث وعاطف الشاعر رئيس المباحث وعاطف المصرى رئيس قطاع الامن المركزى بلبيس وعدد كبير من زملاء الشهيد وقد ردد المشيعون الهتافات المنددة بالجماعات الارهابية والمطالبة بالقصاص لشهداء الوطن حماة ترابة وان يتم الضرب بيد من الحديد والنار ضد كل من تسول لة نفسة ان يمس امن مصر والمصريين كما طالبوا بسرعة ضبط الجناة واعدامهم فى ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم من عناصر الإرهاب الاسود كما رددوا عبارات لااله الا الله الشهيد حبيب الله وقد اتشحت النسوة بالسواد وتعالت صرخاتهن على فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التى تدمى القوب وتهز المشاعر المتحجرة وقد توافد الاف من المواطنين على منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء فى مصابهم الأليم وتخفيف احزانهم وطالبوا بضرورة تطهير البلاد من البؤر الإرهابية التي تستهدف خير أجناد الأرض . و قد أصيبت والدة الشهيد أمال بهجت مدير عام بالجهاز المركزي للمحاسبات بانهيار عصبي و حالة إغماء و بكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم و أخذت تردد الكلمات التي هزت القلوب المتحجرة ، و قالت بصعوبة شديدة :منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري و اغتالوا فلذة كبدي أول فرحتي ، و انخطرت في البكاء قائلة :لقد كان أحمد هو الإبن الأكبر و الوحيد لشقيقتيه يارا و بسنت ، و كان سندنا في الحياة بعد وفاة والده الطبيب منذ 6 سنوات ، و تساءلت ما الذنب الذي ارتكبه لكي يحرموا زوجته الشابة و أطفاله الثلاثة منه ؟ ماذا أقول لأطفاله الثلاثةعندما يسألون عن والدهم . قالت لقد كان الشهيد شجاعا و سعيدا بعمله في الأمن المركزي و لم يخش شيئا غير الله ، و كان طيب القلب و بارا بأهله ، و دائما يقضي إجازته معنا بصحبة زوجته و أطفاله ، ثم تنخرط في البكاء و تنهار مرة أخرى . أما زوجته بسمة حسن مهندسة فتعالت صرخاتها حزنا على شريك عمرها و والد أطفالها يوسف 4 سنوات و مازن 3 سنوات و زياد عامان ، قائلة لقد تزوجنا منذ 5 سنوات تقريبا و كان نعم الزوج و الصديق ، و اخذت تبكي قائلة منهم لله القتلة ما الذنب الذي ارتكبه لكي يحرموني منه حسبي الله و نعم الوكيل ، النار المشتعلة في قلبي لن تنطفيء ، مطالبة بضبط مرتكبي الحادث و تعليقهم في مشانك في الشوارع و الميادين ليكونوا عبرة لغيرهم . أما شقيقتيه بسنت صيدلانية و يارا محاسبة بشركة اتصالات ، فأصيبتا بانهيار عصبي و لم تتوقف دمعهما لحظة واحدة و تعالت صرخاتهما حزنا على فراق الشهيد الذي كان لهم بمثابة الأب . و قال أحمد شلبي محاسب خطيب شقيقته الصغري يارا ، لقد وقع الخبر فوق رؤوسنا كالصاعقة و احتسبنا فقيدنا عند الله شهيدا ، و طالب بالقصاص العادل من الجناة . و قال علاء الخشن خال الشهيد وكيل مدرسة زراعية أن الشهيد تخرج عام 2004 و كان سعيدا جدا بالتحاقه في قطاع الأمن المركزي و لم يبد في أي لحظة خوفا او رهبة من أي موقف في عمله ، و كان وطنيا من الطراز الأول و يحافظ على الصلاة بانتظام ، و احتسبناه عند الله شهيدا ، و طالب بسرعة القبض على الجناة الذين لا دين لهم و لاملة . أما صديقه و زميله الرائد أحمد صلاح فلم تتوقف دموعه حزنا على صديق العمر ، و قال أن كان نعم الزميل و الصديق المخلص ، و معروفا بين أقراننا بماثة الخلق و طيبة القلب و لم يخش شيئا طيلة حياته ، و تساءل هو معقول مش هشوف احمد مرة تانية؟ و كان الشهيد دائما يردد كلنا فداءا للوطن و أنه لا يخشى إلا الله خالق كل شىء . --