خيم الحزن والاسي علي قرية المانسترلي بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية لفقدها ابنا من أعز ابنائها وهو الرقيب عبدالرحمن حسين ابراهيم ابوالفتوح 32 عاما والذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة غرب الشيخ زويد بشمال سيناء. وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التي تدمي القلوب وتهز المشاعر المتحجرة وقد توافد آلاف من المواطنين علي منزل الاسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم.. وطالب أهالي القرية بسرعة ضبط الجناة للقصاص منهم في ميدان عام لكي تنطفيء النيران المشتعلة في قلوبهم. وقد أصيبت فاطمة عبدالمقصود ابراهيم 05 عاما والدة شهيد الواجب بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تردد الكلمات المتعاقبة وتقول منهم لله القتلة الذين اغتالوا فلذة كبدي.. هو عمل ايه علشان يقتلوه ويحرموني منه للأبد حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة المجرمين.. لقد اغتالوا فرحته بعروسه التي خطبها الاسبوع الماضي ثم تعالت صرخاتها وانهمرت في البكاء وتقول لقد كان سندي بعد وفاة والده، لقد كسروا ظهري واغتالوا زهرة شبابه ثم انهارت مرة أخري. أما عروسه نورهان هلال.. فإن دموعها لم تتوقف لحظة منذ علمها باستشهاد خطيبها في الحادث الارهابي وقالت ربنا ينتقم من القتلة الذين سرقوا فرحتنا وتبكي بحرارة وتقول ان الشهيد عبدالرحمن مشهود له بالطيبة وحسن علاقاته مع جميع أقاربه وذويه وكان يحرص دائما علي اداء الصلاة في مواعيدها وعلي صلة الرحمن وعندما تقدم لأسرتي لم نتردد لحظة لحسن خلقه.. ومنذ أسابيع تقدم لخطبتي وتم شراء الشبكة وقدمها لي منذ أسبوع وتخرط في البكاء وتقول لقد كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به لان نظراته كانت غريبة عند سفره وكأنه كان يودعنا للأبد وتقول معقولة عبدالرحمن مات ولن أراه بعد اليوم.. وتنهار وتردد الكلمات المطالبة بسرعة ضبط الجناة واعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم. ويقول عدد من أقاربه: ان عبدالرحمن له اشقاء 3 من الذكور و3 من البنات وكان سعيدا جدا عندما تم تكليفه بالخدمة العسكرية في شمال سيناء ولم يعبر عن خوفه من أي مكروه بل كان شجاعا ومستعدا لأن يعمل أي شيء لرفع شأن وطنه وتأمينه وحمايته وكان دائما يردد: كلنا فداء للوطن ولا أخشي الا من الله خالق كل شيء.. وطالبوا الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بضرورة تطهير البؤر الاجرامية في منطقة سيناء وملاحقة الجناة وضبطهم والقصاص منهم مؤكدين ضرورة الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه ان يمس أمن مصر والمصريين.