داوود عبد السيد: لا أهتم بالجوائز !.

حصد فيلمه "رسائل البحر" علي نصيب الأسد من جوائز المهرجان القومى للسينما فى دورته السابعة عشر والتى اختتمت فعالياتها الشهر الماضى ، حيث حصل الفيلم وحده خمس جوائز من بينها جائزة الإخراج الأولى ، وهو الأمر الذى رآه النقاد إنتصارا للسينما الراقية البعيدة عن الإسفاف.
حاورت الأخبار المخرج الكبير داوود عبدالسيد الذى تحدث معنا فى ضوء خبرته الطويلة عن رؤيته للمشهد السينمائى الحالى والمستقبلى وعن الجوائز التي حصل عليها الفيلم..
فى البداية سألناه : هل كنت تتوقع كل هذه الجوائز للفيلم؟
أبدا والله ..لم يكن لدى أى توقعات.
ولكن هل أعطتك هذه الجوائز دفعة معنوية؟
لقد كبرنا على هذا الإحساس..لم تعد تؤثر فى الجوائز ولم أعد أهتم بها،فسعادتى تأتى من إقتناعى بالفيلم الذى أقدمه وبالرسالة التى أريد إيصالها من الفيلم وبردود أفعال الجمهور ، وعامة أنا لا أفكر فى الجوائز فحتى لو قدمت فيلما ولم يحصل على أى جوائز لن أتضايق.
إذن الجمهور هو جائزتك؟
هذا حقيقى جدا ..فعندما يقابلنى الناس ويقولون لى لقد شاهدنا فيلم كذا وقد استمتعنا به، فأنا أشعر بالسعادة والرضا.
وأنت المخرج صاحب التاريخ الطويل ..كيف ترى مستقبل السينما المصرية فى ضوء المشهد الحالى؟
فى رأيى صناعة السينما سوق معقدة وظروف إجتماعية وإقتصادية متشابكة وهناك عوامل خارجة عن إرادتنا ، ولكن مؤخرا رأيت مجموعة من العوامل المستقلة البعيدة عن صناعة السينما نفسها وهذه العوامل فيها مايدعو للتفاؤل مثل بعض الأفلام التى أنتجتها السينما المستقلة كفيلم "فيلا 69 " و "فرش وغطا" و"عشم " وغيرها.
هل تعتقد أن مثل هذه الأفلام قد تنتشر مستقبلا وقد تساهم فى تخفيف أزمة السينما ؟
أعتقد ذلك وأنا شخصيا أتمنى لها الإنتشار والتواجد.
فى رأيك هل قدمت هذه الأفلام نجوما جددا ومواهب جديدة تثرى المشهد السينمائى؟
أرى ذلك إلى حد بعيد ..فالممثلين الشباب الذين رأيتهم فى العديد من هذه الأفلام يبشرون بذلك..