بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية، بمناسبة حلول الذكري (56) لإصدار الاعلان العالمي حقوق الانسان، الثلاثاء 10 ديسمبر . وتهنئ الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن هذه المناسبة، وأن تذكّر المجتمع الدولي وأحرار العالم والمدافعين عن القيم الإنسانية الكونية والحريات الأساسية، وحقوق الشعوب والجماعات الأفراد بمأساة بلدنا ليبيا وما يعيشه الإنسان الليبي منذ بداية نكبة فبراير 2011 إلى تاريخه. وفيما يلي نص البيان: أن ما يزال مصير الآلاف من الليبيين المفقودين والمعتقلين مجهولا بتعتيم متعمد من حكومة الميليشيات التي تحجب بيانات المحتجزين وتمنع زياراتهم. واضاف البيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية انه يعاني المحتجزون في السجون النظامية ومراكز الاعتقال الخاصة شتّى صنوف التعذيب في ظل صمت حكومي ورسمي متواطئ. واكد البيان الحركة ، وأن ظاهرة الإفلات من العقاب والجرائم الموثقة بالصوت والصورة على أيدي الميليشيات المتشددة دينيّا ببنغازي والتشكيلات الميليشيوية العصابية المسلحة بطرابلس. واشار البيان على تصاعد عمليات الاغتيال ببنغازي ضد كوادر الجيش والشرطة ، وعلى الرغم من علم الجميع بتورط العصابات التكفيرية المهيمنة على المشهد الأمني في ليبيا في عمليات الاغتيال، إلا أن حكومة طرابلس لم تفتح تحقيقات ولم تعتقل مشتبهين ولم تعلن أية نتائج أو تنشر بطاقات جلب أو اعتقال، وهو ما أكده تقرير منظمة العفو الدولية الصّادر في 8/12/2013 . واضاف البيان ،حرمان أهالي تاورغاء من العودة إلى ديارهم واستمرار معاناتهم حرّ الصيف وبرد الشتاء في بيوت الصفيح بمخيمات بنغازي وطرابلس، واستباحة تجمعاتهم البائسة من قبل الميليشيات التي تقتحمها فتقتل من تشاء وتعتقل من تشاء خارج إطار القانون ، إقامة المحاكم الجمهورية العسكرية الصورية بهدف الانتقام من رجال الفكر والثقافة ورجال الدين والنخبة والعسكريين في ليبيا. واكدا البيان : سنّ قوانين تمييزية كالعزل السياسي وحرمان مئات الآلاف من الليبيين من وظائفهم وحقوقهم في العمل وحجب رواتبهم ومصادرة مدخراتهم، بالإضافة على التحريض على العنف ضد المعارضين وترويج خطابات الكراهية بسبب الانتماء القبلي أو السياسي، مصادرة واغتصاب أملاك المهجًرين الليبيين وتهديدهم وتعميم مذكرات الجلب والتوقيف ضدهم ، ومساومتهم على التنازل عن ممتلكاتهم مقابل سلامة اهاليهم في الداخل. واشار الحركة في الوقت الذي تؤكد فيه أن هذه الممارسات لا تمثل سوى القليل ممّا يُرتكبُ ضد حرية الإنسان وكرامته في ليبيا، فإنها تشدد دعوتها لليبيين في الداخل والخارج إلى الصمود وكسر حاجز الخوف وفضح ممارسات المجرمين في مختلف المنابر ووسائل الإعلام، ونشر الدعاوى القضائية ضدهم في الداخل والخارج، وتصعيد التحركات الشعبية السلمية دفاعا عن حقوقهم وانتصارا لإخوتهم في بلدان المنفى وداخل مراكز الاعتقال غير الشرعية دون ذنب اقترفوه. هذا وتتوجه الحركة الوطنية الشعبية الليبية بالتحية والشكر لكل من دعم قضية ليبيا وشعبها وكل من قال كلمة حق ضد المجرمين التكفيريين وميليشيات البطش والتعذيب والتصفية في ليبيا الجريحة، داعية إلى تقديم مزيد الدعم الإعلامي. وفي الختام، ترفع الحركة الوطنية الشعبية الليبية نداء استغاثة الى كافة الضمائر الصادقة والقوى الحية لمساعدة أهالي تاورغاء اللاجئين بطرابلس الذين تضرروا من السيول الطوفانية الاخيرة والتعريف بقضيتهم محذّرة المجتمع الدولي وكافة الليبيين في الداخل من النتائج المحتملة للظروف القاسية التي يواجهها هؤلاء خلال فصل الشتاء.