"اليسار" ينتقد تعديل المسار .. و يؤكد : لا محل له من الاعراب ايدت الاحزاب المدنية بجبهة الانقاذ الوطني تعديل خارطة الطريق خاصة بعد ان خفقت المادة 230 في الحصول على نصاب التصويت الكافى بلجنة الخمسين , بحيث يتم اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية , واعتبرت الاحزاب ان وجود رئيس منتخب سيعجل من تنفيذ الخارطة نفسها والانتهاء من المرحلة الانتقالية بأسرع وقت , وعلي الجانب الاخر رات عدد من الاحزاب الاخري بالجبهه ضرورة الالتزام بخارطة الطريق , واجراء الانتخابات البرلمانيه اولا و ضرورة الاستفاده من وجود الرئيس المؤقت المعروف بنزاهته علي راس السلطه .. ياتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه احزاب للحشد للتصويت علي الدستور ب" بنعم" . اكد شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار ان الحزب يري انه من الافضل البدء بالانتخابات الرئاسيه قبل البرلمانيه , ومن ثم تعديل خارطة الطريق المتفق عليها , موضحا ان هذا سيساعد في انهاء المرحله الانتقاليه بشكل اسرع , وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي . واشار وجيه – في تصريحات خاصه له امس - الي ان "المصريين الاحرار" كان من اول الاحزاب التي طالبت بالبدء بالانتخابات الرئاسيه اولا ثم الخوض في الانتخابات البرلمانيه , وذلك عندما بعث الحزب برساله الي عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور ليطالبه خلالها بضرورة البدء بارجاء الانتخابات البرلمانيه و البدء في اسرع وقت ممكن بالرئاسيه. من جانبة واتفق معه الرأي احمد فوزى الامين العام للحزب المصرى الديمقراطى مؤكدا ان تعديل خارطة الطريق امر اصبح مطروح بقوة, خاصة بعد ان قررت لجنة الخمسين احالة المادة 230 الى رئيس الجمهورية المؤقت ليبت فى امر اولوية الانتخابات البرلمانية ام الرئاسية واشار ان الاحزاب المدنية ترى ان اجراء الانتخابات الرئاسية اولا يحقق العديد من المكاسب. واضاف فوزى ان الرئيس المنتخب سيجعل من سيحسن من عملية ادارة الحوار الوطنى بصورة كبيرة وسيطمئن بقية مؤسسات الدولة منها مؤسسسة الجيش فضلا عن المواطن العادى الذى يبحث عن الاستقرار فى ظل وجود رأس للدولة تتولى ادارة الشئون المنوطة بها. في حين اكد مجدى حمدان امين العمل الجماهيرى بحزب الجبهة الديمقراطية ان تعديل خارطة الطريق بحيث تكون الانتخابات الرئاسية اولا كان من ضمن مطالب القوى والاحزاب السياسية المنضمة لجبهة الانقاذ الوطنى من البداية وكان مبررنا لذلك ان وجود رئيس الجمهورية سيقلص من طول الفترة الانتقالية ويساهم فى تحديد استراتيجية التعامل مع الدول الخارجية كما ان الرئيس سيكون رقيبا على الحكومة. واضاف حمدان – في تصريحات له امس - ان اجراء الانتخابات الرئاسية سيساهم فى الدفع ببناء باقى مؤسسات الدولة بصورة اكثر تنظيما لافتا ان الجبهة ستتقدم باقتراح يتعلق بالمادة 229 المتعلقة بالعملية الانتخابية بحيث تكون من خلال النظام الانتخابى الشعبى الحر. اكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ضرورة الالتزام بخارطة المستقبل , وقال : " التعديل لا محل له من الاعراب , لابد من التركيز علي معركة الدستور" , مؤكدا ان الالتزام بخارطة الطريق باجراء الانتخبات البرلمانيه اولا - في ظل وجود شخص نزيه وعادل يمثل القضاء المصري الشامخ – يشكل ظاهره ايجابيه لا بد من الاستفاده منها قدر الامكان . واشار القيادي بالتجمع الي ضرورة انجاز المرحله الانتقاليه الذي سيتحقق عبر الالتزام بحرفية الموعد , مؤكدا انه حال تحقيق ذلك سنستطيع – في الربيع القادم – ان يكون لدينا دستور وبرلمان ورئيس منتخب , مطالبا كافة القوي السياسيه , و وسائل الاعلام بضرورة وقف الجدل الذي ليس من شانه سوي تعطيل مسيرة التقدم و الانجاز , واعرب عن اندهاشه من مطالبات البعض باختزال المساحه المتبقيه في ظل وجود الكثير من النقاط الجدليه التي سيخوض فيها الكثيرين مثل نظام الانتخابات البرلمانيه القادمه ما بين نظام القائمه النسبيه و المقاعد الفرديه . أكد توحيد البنهاوى القيادي بالحزب الناصرى، ضرورة الالتزام بحرفية خارطة الطريق و عدم الحياد عنها , واضاف : إن الحزب سيصوت ب"نعم" على الدستور، و سنحشد جماهير " الناصري " للتصويت بنعم فى الاستفتاء على الدستور , مؤكداً أنها خطوة أولية لعبور المرحلة الانتقالية . واعلن البنهاوى عن قيام الحزب بعقد مؤتمرات ولقاءات جماهيرية لتعريف المواطنين ببنود الدستور الجديد، وعمل مقارنات بينه وبين دستور 2012 الإخوانى. فيما قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان الدستور الجديد من أفضل الدساتير المصرية على مدار التاريخ، كما أن أغلب المواد التى تناولها تعبر عن ثورة 30 يونيو وأهدافها , مشيرا الي أن الحزب سيدعو المواطنين للتصويت على الدستور ب"نعم"، خاصة أن أغلب مواده مقنعة وتحقق أحلامهم. وأعلن محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر عن ترحيبة بالاداء الراقى للجنة الخمسين ، والذى كان على قدر كبير من الوعى والتوافق والادراك لخطورة المرحلة الحالية . ودعا العرابى المصريين للمشاركة فى الاستفتاء والتصويت بحرية على موادة لان هذا الدستور ملك للجميع , و أشاد بالاداء الذى وصفة بالرائع لعمرو موسى رئيس اللجنة ، والذى استطاع أن يعبر باللجنة إلى بر التوافق ، وهو ما تحتاجة مصر الان ، فتحية له على جهدة العظيم ، ولن ينسى الوطن ما قدمه له عمرو موسى طوالة حياته . من ناحية اخرى أكد أحمد عبد الهادى أن حزب شباب مصر يوافق على كافة نصوص الدستور التى توافقت عليها لجنة الخمسين ليلة أمس مشيرا إلى أن الحزب لن يكتفى بمجرد موافقتة والتصويت بنعم على هذا الدستور بل سيبدأ فى العمل فى مختلف قرى ونجوع مصر لحشد المواطنين للتصويت أيضا بنعم باعتبار أن إقرار الدستور خطوة نحو إستقرار الوضع فى البلاد والإتجاه إلى الإنتخابات البرلمانية والرئاسية والعمل على تفعيل دور سلطات الدولة الثلاث ودور مؤسسات الدولة بأثرها . وأوضح رئيس حزب شباب مصر أن العالم كله كان يراقب الأوضاع فى مصر ويرصدها بقلق خاصة مع محاولات جرها لحروب أهلية عبر مخططات خارجية وداخلية والتى تحطمت على صخرة الإرادة الشعبية التى توحدت فى مواجهة تلك المحاولات .