أكد السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت الدائم لدي الجامعة العربية ان مصر ليست بحاجة الي مساعدات فهى في قلوب الشعوب العربية ، مشددا على ان وجود مصر في المحافل الدولية قائم و لا يتغير ، وقال: "مصر تستحق من الدول العربية كل الدعم نظرا لدورها الكبير في دعم العمل العربي خلال الفترة الماضية"..جاء ذلك فى تصريحات لعدد من الصحفيين اليوم بمقر سفارة الكويت بالقاهرة., وقال الديحانى ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري والمقرر عقده في 15 من يناير القادم يأتي استجابة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر. وأضاف ان هذه الاستجابة تؤكد حرص الكويت علي التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق وهي المعاناة التي تعتبر بالنسبة للشعب الكويتي وللشعوب العربية مأساة انسانية ، موضحا ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر الثاني يأتي بعد نجاحها في استضافة المؤتمر الاول في نهاية يناير الماضي والذي استطاع جمع تعهدات بمبلغ 1,6 مليار دولار لدعم الشعب السوري. كما اوضح الديحانى ان هذا المؤتمر يركز علي البعد الانساني للأزمة السورية بخلاف البعد السياسي الذي يناقشه مؤتمر جنيف2 والذي سيعقد بعده بأسبوع. وقال ان الكويت كانت من اكثر الدول التي تعهدت والتزمت بسداد تعهداتها المالية في اطار مؤتمر المانحين الاول بالاضافة الي ماقامت به جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية بالكويت بجمع التبرعات لمساندة الشعب السوري. واعتبر الديحاني ان المعاناة التي يعاني منها الشعب السوري الان هي معاناة انسانية من الدرجة الاولي ومن هنا تأتي اهمية المؤتمر الدولي الثاني . وذكر ان الكويت تستضيف خلال هذه الايام العديد من الانشطة الاقليمية والدولية حيث استضافة هذا الشهر القمة العربية الافريقية الثالثة ،كما تستضيف الشهر المقبل القمة الخليجية وفي شهر يناير تستضيف المؤتمر الثاني للمانحين الدوليين وفي مارس من العام المقبل سوف تستضيف القمة العربية الدورية،موضحا ان القمة العربية الافريقية الاخيرة كانت الانطلاقة الحقيقة للتقارب العربي الافريقي حيث تم الاتفاق علي ثماني قرارات تعزز التعاون العربي الافريقي كما ابرز القادة اهتمامهم بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة . كما اكد ان هناك متابعة لقرارات قمة الكويت العربية الافريقية بإعتبارها شراكة مهمة،مشيرا الي ان استضافة الكويت للقمة الخليجية الشهر المقبل يأتي في اطار حرصها علي تعزيز التقارب الخليجي- الخليجي بإعتبارها قمة سنوية وسبقها امس اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية لاعداد مشروع جدول اعمال القمة التي ستعقد يوم 10 ديسمبر وستكون لها نتائج تنعكس بشكل ايجابي علي الشعوب الخليجية. وفيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالقمة العربية الدورية في مارس المقبل قال الديحاني: "لقد ابلغنا الامانة العامة للجامعة العربية بأن العمل جاري الان للتنسيق معها بشأن القمة العربية والتي ستكون لها نتائج ايجابية علي مسار العمل العربي المشترك".