"ري المنصورة " تستقبل الوزير بأعنية "تسلم الأيادي" - أسماء البكري

كانت مفاجأة للدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري عند دخوله إلي مقر الادارة المركزية لري وصرف الدلتا بمدينة المنصورة بتشغيل "أغنية تسلم الأيادي" لتأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع فيما لافت الأغنية استحسانا من الحضور من العاملين بالإدارة المركزية لري وصرف الدلتا وتصفيقا حادا من الحضور.
وخاطب الوزير المهندسين بسرعة اتخاذ القرار المناسب لضبط العمل في الأجهزة الفنية للحد من التعدي علي نهر النيل والمجاري المائية بدلا من الأيدي المرتعشة موضحا أنه لن يقطع أحد يدك طالما انك تدافع عن دورك في الإصلاح وحماية النهر.
وقال عبدالمطلب في كلمته أمام العاملين بالري خلال جولته بمحافظة ألدقهلية "لو اجتمعت وزارات الري والداخلية والجيش علي ازالة التعديات فلن توقفها رغم أن المعتدين علي الأراضي لو نوقف التعديات لأنهم لصوص للأراضي لأنهم يبنون علي الأراضي التي نأكل منها مما ينعكس سلبيا علي كفاءة الري والصرف وتزايدها يؤدي إلي نقل الرياحات والترع باطوال 55 ألف كم من إلترع والمصارف إلي الصحاري والأراضي الجديدة والتي تحتاج إلي المليارات من الجنيهات.
وأشار الوزير إلي أنه تم توفير المياه اللازمة لمساحة 85 ألف فدان في سيناء تمهيدا لطرحها للاستثمار عن طريق هيئة التنمية الزراعية مشددا علي أن محطات الرفع علي امتداد ترعة السلام شرق وغرب القناة"سيناء " جاهزة لإطلاق المياه اللازمة لزراعة أية مساحات تخصصها وزارة الزراعة. وأشار عبدالمطلب أنه سيتم استكمال اجراءات تثبيت العمالة المؤقتة من المهندسين أوائل العام المقبل طبقا لمعايير الكفاءة وليس طبقا للمحسوبية والواسطة مشيرا إلي أننا نلجأ إلي ذلك لسد العجز في الهيكل الإداري للعاملين بكل منطقة.
وشدد وزير الري علي أنه سيتم المحاسبة طبقا لعمله وليس طبقا لتوجهه السياسي وعلي الجميع عدم استغلال موارد الدولة لتحقيق مصالح معينة لأن "إلميه" لا تفرق بين التوجهات والأديان محذرا من مخاطر إساءة موارد الدولة لأنه سيتم مواجهتها بحزم.
وأشار إلي أن الوزارة ستطبق الحد الأدني والأقصي للأجور للعاملين بوزارة الري يناير المقبل رغم أنني كوزير لم أصل إلي الحد الأقصي الذي قررته الدولة والمقدر ب 42 ألف جنيه.
وحول مفاوضات سد النهضة الأثيوبي قال الوزير: "نحاول أن نصل إلي اتفاق مع أثيوبيا وليس لدينا رفاهية التفريط في نقطة من مياه النيل لأنه لن يكون لمصر كيان بدون نهر النيل والحق التاريخي من المياه لا يكفي لتلبية احتياجتنا من المياه إلي تصل إلي 80 مليار متر مكعب من المياه وليس 55.5 مليار متر مكعب من المياه لأننا لن نصيغ النيل .