15 جريحاً هي حصيلة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تونس العاصمة والتي استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر الثلاثاء على خلفية احياء الآلاف ل «يوم الشهداء» في شارع الحبيب بورقيبة. حيث تمددت التظاهرات التي عمت مدن المنستير وسوسة (شرق) وصفاقس (جنوب)، إلى مختلف المحافظات، لا سيما مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة وقام الثوار بمحاولات لحرق مقرات حركة النهضة الإسلامية. جدير بالذكر أن هذه التحركات الاحتجاجية تزامنت مع حالة الاحتقان الشديد في غالبية مدن محافظة قفصة (جنوب غرب) حيث رفع المتظاهرون شعارات نددوا فيها بممارسات وزارة الداخلية التي يتولاها علي العريض الذي يُعد واحداً من أبرز قادة حركة النهضة، وأخرى مناهضة للحكومة المؤقتة، ولحركة النهضة التي اعتبروها امتداداً لدكتاتورية جديد. على صعيد ذات صله أدان الرئيس الانتقالي المنصف المرزوقي مستوى العنف غير المقبول، مؤكدا مساندته للحكومة في الحفاظ على الأمن في البلاد، ملقيا باللوم على المتظاهرين الذين تحدوا منع التظاهر. مشيراً إلى أن «هناك قضية ليّ ذراع، ولا يمكن ليّ ذراع الدولة، مشدداً في الوقت عينه على أن دور قوات الأمن هو حماية المتظاهرين وليس ضربهم»، لافتا إلى أن «الأمن هو أمن الثورة، ولا أقبل المبالغة في استعمال العنف». مشيراً إلى أن عددا من أفراد الشرطة تعرضوا للاعتداء، كاشفا النقاب عن ضبط سيارة بداخلها كميات كبيرة من قنابل المولوتوف.