تعهد ممثلي شركات منتجي الحديد بزيادة إنتاج حديد التسليح خلال الأيام القادمة خاصة أنواع حديد 10 ملي و12 ملى للعمل على الحد من ارتفاع أسعار الحديد الذي شهدته الأيام الأخيرة وأكد منتجي الحديد أن ارتفاع الأسعار يعود إلى نقص بسيط في الإنتاج وزيادة الطلب من المواطنين أكثر من الاحتياجات الفعلية وذلك تخوفا لزيادة أسعار الحديد نظراً لارتفاع سعر الدولار . جاء ذلك خلال اجتماع وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور محمد أبو شادي مع ممثلين من منتجي ومستوردي حديد التسليح والوكلاء وبعض تجار التجزئة وممثلي من جمعيات المجتمع المدني . وقال منتجي الحديد إن من أسباب نقص الحديد توقف بعض المصانع الصغيرة عن الإنتاج بسبب قلة استيراد خام البليت حيث أن 70 % من هذا الخام يتم إنتاجه محليا والباقي يتم استيراده وإنه خلال شهري يناير وفبراير القادمين سيتم افتتاح عدد من المصانع لإنتاج خام البليت وأن هذا سيؤدى إلى توفير هذا الخام محليا والحد من استيراده مما سيزيد من إنتاج الحديد وبالتالي سوف يحدث انخفاضا كبيرا في الأسعار . وأشاروا إلى أن هذه الأزمة مفتعلة أكثر من اللازم حيث يتم إنتاج حوالي 8 ملايين طن حديد سنويا وحجم الاستهلاك المحلى 6 ملايين طن فقط وسعر طن الحديد حاليا من المصانع للوكلاء هو 4850 جنيه شامل الضريبة والبيع للمستهلك 5150 جنيه وأنه يتم إرسال هذه الأسعار شهريا إلى وزارة التموين لمراقبتها . وأكد د محمد أبو شادي إنه سيتم تكثيف الحملات الرقابية من مفتشي ومباحث التموين على الوكلاء وتجار التجزئة لمراقبة أسعار البيع وتحرير محاضر للمخالفين وإحالتهم للنيابة العامة مشيراً إلى أن قرار إلغاء رسم الحماية على الحديد سوف يزيد من الكميات المعروضة من الحديد بالأسواق المصرية نتيجة زيادة استيراد الحديد من الخارج مما سيؤدى إلى انخفاض الأسعار بدرجة كبيرة .