أكد الرئيس المستشار عدلي منصور أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية وسيعود إلي مقر عمله في المحكمة الدستورية. وأشار إلى أن القانون والدستور هما من فرضا عليه أن يكون الرئيس المؤقت لمصر، ونحن نحترم أحكام الدستور والقانون. وقال - في حوار مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الكويتية "السياسة والأنباء والخليجية" والذي أجري في قصر الاتحادية أثناء زيارتهم للقاهرة الأسبوع الماضي وتم نشره اليوم الثلاثاء - إن مؤتمر القمة العربية - الأفريقية الثالثة في الكويت سوف يكون عن العلاقات الاقتصادية وتطرح فيه رؤي شفافة لمصالح كل الدول المشاركة فيه، وأن تعالج القضايا بأسلوب لا ضرر ولا ضرار، وخصوصا ما يتعلق بمياه النيل وحصص الدول المستفيدة من النهر، وأوضح منصور لاشك أن هناك حلولا يمكن أن تكون غير ضارة للدول المطلة علي النيل، وكلفتها أيضا أقل بكثير من السد الجاري العمل على تنفيذه، والاستفادة أيضا تكون أكبر، سواء كان على مستوى الطاقة أوغير ذلك، وهي لن تضر أحدا من الدول المطلة على النهر. وأضاف الرئيس منصور أن اثيوبيا تقول إن الغاية من السد الجاري تشييده حاليا هي إنتاج الطاقة، وإنتاج الطاقة يمكن أن يكون بوسائل أخرى، وربما بسدود أخري تكون هندستها مختلفة عن هندسة هذا السد التي تضر بالدول المستفيدة من مياه النيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه من المفيد وضع هذا الأمر محل بحث وفي متناول الأخوة في القمة لعل النتائج تكون كما نأمل. وردا عن سؤال عن الاهداف من الجولة فى بعض دول الخليج ، قال الرئيس منصور إن الغاية من الجولة كانت شكر هذه الدول على ما قدمته لمصر ، وهى الرسالة التى حملتها من الشعب المصرى الى شعوب الدول التى زرتها ، مشيرا الى سعادته بالانطباعات التى عاد بها من الخليج ، ونوه الى أن اللقاءات مع رؤساء وملوك وحكام دول مجلس التعاون الخليجي التى قام بزيارتها ، كانت كلها اخوية وتعبر عن العلاقة الخاصة جدا بين شعوب هذه الدول وشعب مصر ، موضحا أنه لمس الحب الكبير الذى تكنه تلك الشعوب للشعب المصرى ، قائلا "قد كنت فى غاية الراحة لما تحقق من نتائج فى تلك الجولة " . ولفت إلى زيارته إلى الكويت التي وصفها بأنها "لقاء أخوي"، تعبيرا عن عمق العلاقات بين بلدينا، موضحا أن الشعب الكويتي محظوظا بأميرهم، ووصفه بأنه "رجل حكيم" وأنني شعرت بحبه وتقديره لشعب مصر قدر حبه لشعبه ووطنه، مؤكدا "أن الشيخ صباح الأحمد قائد محب لشعبه ووطنه، وفقه الله. وعن خارطة الطريق وهل ستنجز في موعدها، قال الرئيس منصور نعم نحن حاليا بانتظار أن تنجز لجنة الخمسين عملها ، وأن تنتهى من وضع مسودة الدستور ، وأن تعالج الخلافات فى وجهات النظر، وهي اختلافات صحية في هذا المجال، وأن تخلص إلى دستور يعبر عن كل فئات الشعب وتوجهاته وعن مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه بعد ذلك سيتم التفرغ للانتخابات الرئاسية والنيابية وغيرها من الإجراءات التي تتطلبها المرحلة، وفي كل هذا فإن رئاسة الجمهورية ستتحمل عبئا كبيرا للعمل على إزالة التداعيات التي ترتبت على المرحلة الماضية، وما حدث في مصر بعد 25 يناير.