في استفتاء أجرته بوابة أخبار اليوم حول مدى استجابة القراء للدعوات المطالبة بالنزول في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود .. جاءت النتيجة برفض الاستجابة.. وهنا نجد أنفسنا أمام أسئلة تتطلب إجابات عاجلة هي.. ما هي الجهات التي تقف وراء هذه الدعوات؟ وما هو هدفها؟ وكيفية التعامل معها؟ والإجابة هي .. هناك ثلاث جهات.. الإخوان.. ونشطاء السبوبة.. والفوضويون.. فالإخوان وهم خوارج العصر.. ألقى بهم الشعب في مزبلة التاريخ في ثورة 30 يونيو المجيدة.. وهم يسعون إلى الانتقام ويريدون تدمير مصر وهذا ليس غريبا عنهم فهم من قال : " طز في مصر".. والأولوية للأهل والعشيرة..وهم لا يحركهم وازع من دين أو أخلاق أو ضمير.. وإنما تعليمات المرشد والتنظيم الدولي فقط.. وهناك نشطاء السبوبة.. وهؤلاء هم عبيد الدولار ..الذين سقط القناع عنهم تماما.. وحتى ورقة التوت أطاحت بها ثورة 30 يونيو..فهم مجرد أداة في يد المخابرات الغربية والموساد والجزيرة والقرضاوي.. والهدف هو خراب مصر.. والثمن بالعملة الصعبة في حساباتهم البنكية.. والفريق الثالث هم الفوضويون الذين يطلقون على أنفسهم ثوار .. والثورة بريئة منهم.. ويضمون الاشتراكيين الثوريين والأولتراس وغيرهم من الذين باتوا عبيدا للفوضى .. يريدون إسقاط النظام .. أي نظام.. وليذهب البلد والأجيال المقبلة إلى الجحيم.. وأما عن كيفية التعامل مع هؤلاء المخربين المعادين للوطن والذين تفتقد مظاهراتهم للسلمية.. فلابد وأن يكون الحسم والشدة هو الرد.. وهنا يأتي دور مؤسسات الدولة من شرطة وجيش لحماية الشعب وممتلكاته.. والحقيقة أن الكثيرين منا يريدون النزول لإحياء ذكرى الشهداء والتصدي للمخربين بأيدينا.. لكن يجب أن نتريث ونفكر ولا نعطي لأعداء الوطن الفرصة لدفع البلاد إلى الفوضى والمتاجرة بدماء من يسقط في المواجهات المرتقبة.. فدعونا نلزم بيوتنا ونقرأ القرآن على أرواح الشهداء وندعوا لهم .. وبذلك لا نحول ذكراهم لأداة في يد مشعلي الفتنة الذين لا يريدون خيرا لهذا البلد.. وعلينا جميعا أن نتذكر خيانة الإخوان .. فهم من قال عن المشاركين في محمد محمود إنهم يريدون إفساد العرس الديمقراطي ورددوا هتاف " يا مشير انت الأمير" .. فباعوا دماء الشهداء لإشباع شهوتهم للسلطة.. وختاما على الشعب والجيش والشرطة أن يظلوا يدا واحدة في مواجهة عبيد المرشد وعبيد الدولار وعبيد الفوضى وكل أشكال الخوارج الخونة لهذا الوطن.. وعلى كل منا القيام بدوره في الحرب ضد الإرهاب..