هو حلم كل المنتخبات، ويبقي مجرد الوصول إلي نهائياته مجرد حلم بعيد المدى للمنتخبات الأخرى ولا يتحقق إلا كل 30 عاماً لإنه باختصار كأس العالم. محفل كروي عالمي تلتقي فيه كل المنتخبات من أجل شرف الحصول علي الكأس، وحفر أسمائها بأحرف من النور علي الكأس، فيما تكتفي الدول الأخرى بمجرد رؤية واستقبال الكأس وأخذ الصور التذكارية معها دون المشاركة في البطولة. استقبلت مصر نسخة كأس العالم في إطار الحملة الترويجية التي تقوم بها الفيفا والتي يتم من خلالها نقل الكأس لعدد من بلاد العالم للاحتفال بالكأس، وكان في استقبال النسخة وزير الرياضة طاهر أبو زيد، ووزير الشباب خالد عبد العزيز، ووزير السياحة هشام زعزوع وغيرهم من الوزراء. ولم تكن النسخة التي تأتي لزيارة مصر للعام الثاني علي التوالي هي النسخة التي حصلت عليها أولي الدول فوزاً بالكأس وهي الأوروجواي بل سبقتها نسخة أخري سميت باسم كأس جول ريميه الرئيس الأول للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تخليداً له. وكان وزن كأس جول ريمية 38 كجم بينما بلغ طولها 35 سم، وكانت تعبر عن الإله نايك الممثل لإلاه النصر، وكان يتم منح الكأس للفائز حتى عام 1970، بينما تم صنع الكأس الجديدة التي صممها الإيطالي سيلفيو غازانيجا ليتم منحها للفائز في نسخة البطولة لعام 1974. وبلغ وزن كأس غازانيجا والتي وصلت مصر الخميس 14 نوفمبر 5 كجم ويبغ طولها 36.5 سم. وتعرض الكأس علي مختلف العصور لثلاث محاولات للسرقة، ففي عام 1966 تعرضت الكأس للسرقة عندما كانت تعرض في انجلترا ولم تنجح الشرطة الإنجليزية في العثور علي الكأس حتى عثر عليها الكلب بيكلز في أحد الشوارع وأسفل عجلات إحدى السيارات وكانت عندها ملفوفة في ورق الجرائد. كما تعرضت الكأس للسرقة في عام 83 من خزائن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والذي تم وضع آخر نسخة لكأس جون ريميه به، ولم تعثر الشرطة عليها وقيل أنها بيعت كسبائك ذهب خالصة. وكانت آخر محاولات لسرقة الكأس في عام 2010 عندما قفز أحد المشجعين الأسبان من المدرجات وقام بالعدو ناحية الكأس قبل ما تنجح الشرطة في القبض عليه قبل وصوله إليها. وكانت أغرب ما تعرضت لها الكأس العالمية من مواقف كان علي يد رئيس الاتحاد الإيطالي أوترينو براسي الذي خشي علي الكأس من السرقة في عام 1938 من قبل جنود النازيين فقام بإخراجها من مصرف روما ووضعها داخل صندوق أحذية وخبئه أسفل سريره.