"الزواج" هو ذلك الإطار الذي يجمع شخصين بشكل شرعي و رسمي يعلم به الجميع، و هو ذلك الشيء الذي يحدث نتيجة تآلف قلبين، وعقلين فتصبح المودة والرحمة. ونستمع كثيرا إلى كلمة "المصلحة" والتي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة و خصوصا مع الأوضاع الاقتصادية المتردية، و لكن هل يمكن أن يصبح الزواج هو أيضا من ضمن الأمور التي يمكن أن تندرج تحت المصلحة؟!. كانت الفتاة تحلم بالفارس الذي يأتي ليسرقها من نفسها و يخطف قلبها، و لكن تبدل الأمر لتصبح الفتاة تحلم بالشاب الذي يملأ قلبها بما يحتويه جيبه لا بما يحتويه قلبه. تحول الأمر إلى وضع الفتاة لأحلامها في كفة من يدفع أكثر، و كأنها تبيع لنفسها للمشتري بالثمن الأعلى، الأمر الذي يجد فيه البعض حرية شخصية وتحكيم للعقل، و يراه البعض الآخر "بيعة وشروة" وزواج فاشل. وتنهي بعض الفتيات علاقة عاطفية أو خطبة وأحيانا زواج، لوجود شخص آخر ظروفه المادية أعلى لاعتقاد أن السعادة أساسها المادة وأن المشاعر تفنى مع الوقت. وقامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة لمعرفة آراء الفتيات حول "زواج المصلحة"، أو كما يقول البعض "زواج بالعقل"، و كانت التعليقات كالتالي : قالت "رضوى" :"اللي يفكر في الجواز عشان فلوس ويحسبها بالعقل هيفشل في حياته لأنها عمرها ما كانت بالورقة و القلم، الجواز بيعتمد على المودة بين الأشخاص مش مع الفلوس". و علقت "هدير" :" بصراحة لو مفيش عريس بحبه اتقدملي، يبقى هحسبها بعقلي و أفكر في مصلحتي مهو ميبقاش واحد مبحبوش وكمان مش غني، مهو لازم حاجة تشيل حاجة، و لازم أفكر في اللي معاه فلوس يوفرلي بيها حياة كويسة عشان أكون مبسوطة أو قادرة استحمل وجودي معاه". و شاركت "نادين" :"الجواز مينفعش يبقى مصلحة..هو مش مشروع داخلين فيه بالنص و ممكن ينجح و ممكن يفشل، دي شراكة أساسها المودة و الرحمة و القبول". و رفضت "جنة" هذا الأسلوب، قائلة :"ده إزاي يعني، هو في حد ممكن يفكر بالأسلوب ده، على أساس إننا في السوق بقى واللي يدفع أكتر يشيل، لا مينفعش لازم الواحدة تغلي نفسها بأنها تفكر بعقلها بس في الشخص اللي ترتاحله و اللي تلاقيه فاهمها وهي فهماه لكن العقل مش معناه بيعة وشروة".