أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس7 نوفمبر، أن هناك أدلة جديدة على أن الصحفيين الفرنسيين الأربعة المختطفين في سوريا لا يزالون على قيد الحياة. وأكد فابيوس – في مقابلة مع قناة "اى تيليه" الفرنسية – على ضرورة انعقاد مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريا أو ما يعرف ب"جنيف-2" من أجل وضع نهاية للصراع الدائر في البلاد. وقال إن هناك ثلاث قوى حاليا في سوريا، الأولى قوة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي لا يمكن من وجهة نظر باريس أن يستمر في الحكم مع الارتفاع الكبير في أعداد القتلى والجرحى والنازحين، ولكنه يحظى بدعم كل من إيران وروسيا. وأضاف أن القوة الثانية تتمثل في الجماعات الإرهابية، والقوة الأخيرة هي المعارضة التي يدعمها المجتمع الدولي ومن بينه فرنسا، موضحا أن بلاده تأمل في توصل "جنيف-2" إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية. وحول موقف باريس من مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2"، قال فابيوس، إن كافة المشاركين في المؤتمر لابد وأن يقبلوا بأسس المؤتمر والمتمثلة في تسليم السلطة إلى الحكومة الانتقالية. وفيما يتعلق بما أعلنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عن مسئوليتها في عملية اغتيال الصحفيين الفرنسيين الاثنين مؤخرا بكيدال، أعتبر فابيوس ذلك أمر "معقول" . وقال وزير الخارجية الفرنسي "نحن نحاول أن نتحقق ولكن هذا الإعلان يبدو معقولا" إذ أن التنظيم يعلن وبنفس الطريقة عن تبنيه عمليات سابقة في إشارة إلى إعلان ذلك عبر "وكالة أنباء الصحراء" الموريتانية، التي نشرت بيان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعلن فيها مسئوليتها عن قتل الصحفيين الفرنسيين الاثنين اللذين كانا يعملان لإذاعة فرنسا الدولية السبت الماضى بكيدال "ردا على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في مالي".