استبعد خبراء عرب نجاح مهمة المبعوث الدولي الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في حل فتيل الأزمة السورية. ورأى الخبراء في ندوة الكترونية نظمها الأحد 8 أبريل مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس، وأديرت حوارتها من عمّان حول إمكانية نجاح مبادرة كوفي عنان في اخراج سوريا من أزمتها ، أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد يماطل لكسب الوقت وليست لديه نية حقيقة لحل الأزمة في بلاده. وبدوره ، أعرب رئيس مركز الإمارات للدراسات والاعلام د.محمد المنصوري عن اعتقاده بأن مبادرة أنان لن تنجح لأن النظام السوري غير راغب في إنهاء المشكلة ويماطل لكسب الوقت خاصة وأن هذه ليست أول مبادرة لحل الأزمة في سوريا. ومن جانبه ، قال الخبير السياسي الأردني د.نصير الحمود إن هذه المهمة ستكون المحاولة الدولية الدبلوماسية والإنسانية الأخيرة التي يمكن لها أن تحاور النظام السوري،مشيرا إلى أنه في حال تعذر نجاحها سيفتح الباب على احتمالات عدة بشأن العلاقة بين المجتمع الدولي ودمشق خصوصا مع تزايد العقوبات الاقتصادية التي قد تتوسع مع مرور الوقت لتشمل فرض مناطق عازلة ومن ثم معاقبة البلدان التي تتعامل تجاريا مع سوريا. ومن ناحيته ، أعرب المعارض السوري د. عبدالغني حمدو عن اعتقاده بأنه لا يوجد حل سياسي في سوريا ، لافتا إلى أن مهمة كوفي عنان هي لاستنفاز الطرق السلمية ، معتبرا أنها "من المهل المعطاة للنظام السوري كالمهل السابقة لعل النظام ينهي الثورة في البلاد".