منذ 71 عاما مضت وكانت أرض مدينة العلمين بالساحل الشمالي مسرحا لواحدة من أهم المعارك في التاريخ وعلى الرغم من أن مصر ليست لها ناقة ولأجمل في تلك الحرب إلا أنها ظلت على مدى العقود السبعة الماضية تعانى ن آثارها المدمرة وتدفع فواتيرها الباهظة ن قوت أبناءها وأرواحهم التي حصدتها ومازالت تحصدها الألغام المزروعة بالمنطقة . حيث بقيت على أرض مدينة العلمين التي شهدت منذ أيام قليلة الاحتفال بالذكرى 71 لوقعة العلمين الشهيرة أكثر من 16 مليون لغم حسب التقارير المعنية بمراقبة أوضاع الألغام الأرضية والتي تمتد لمساحة 2840 كيلو مترا غرب الأسكندرية وحتى الحدود الليبية بعمق 30كيلو مترا بالصحراء . والتقديرات المصرية تقول أن مدينة العلمين تحظى بالنصيب الأكبر حيث من تلك الألغام المزروعة ب 13مليون لغم و 9 , 1 مليون لغم بمدينة مطروح ورأس الحكمة و 8 , 2 مليون لغم بمدينتي سيدي برانى والسلوم أمما الخسائر البشرية فتزيد عن 8500 شخص . ويقول السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولي أن سلاح المهندسين بالقوات المسلحة قام بتطهير 57440 ألف لغم بمنطقة العلمين وجارى العمل على إزالة 132560 ألف لغم خلال السنوات الثلاثة القادمة وهى المساحة المستهدفة من التطهير . ويقول المهندس حسين السنينى المنسق الميداني بالأمانة التنفيذية لإزالة الألغام أن المساحات التى تم تطهيرها تم تخصيص 3500 فدان لتوزيعها على شباب الخريجين بواقع 5 فدان لكل شاب وتخصيص 3500 فدان لصالح ضحايا الألغام للاستفادة منها فى إقامة مشروعات صغيرة من خلال الجمعيات الأهلية المعنية بالألغام . ويضيف أن المساحات الباقية التي تم تطهيرها بواسطة القوات المسلحة سيتم الاستفادة منها من خلال هيئة التنمية الزراعية بوزارة الزراعة والباقي لصالح وزارة الإسكان لإقامة المدينة المليونية بمدينة العلمين . جدير بالذكر أن حقول الألغام تتركز فى أكثر من 10مناطق هي الرويسات المنطقة الساحلية بطريق الإسكندرية مطروح بعمق 30 كيلو متر والنودير والمناسب ودير القطعانى وأم الخوابير ودير الراجل التي تعد أخطر مناطق الحقول حيث نبتت فوقها نباتات تشبه النخيل مما يخدع من يمر بها ويتصورها منطقة آمنة وهناك أيضا مناطق باب القطار وأبورويس والضبع وظهر الحماد وعطلت الاستفادة من 639 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة .