حذر حسين السنينى، المنسق الإقليمى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة لمكافحة الألغام فى مطروح، من خطورة الألغام الأرضية الموجودة على امتدادات مدينة العلمين الجديدة، التى قرر مجلس الوزراء مؤخراً تخصيص 71 ألف فدان لإنشائها، لتكون مدينة مليونية. قال «السنينى» فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن القوات المسلحة أزالت نحو 3 ملايين لغم فى مساحة 20 ألف هكتار فى العلمين، وأنه أصبح موجوداً بالمدينة نحو 16.8 مليون لغم». وأضاف: «إن الأرض الواقعة عليها مدينة العلمين المليونية، تقع فى المنطقة المطهرة وتبلغ مساحتها حوالى 3050 فداناً، وهى واقعة فى نطاق الأراضى التى تم تطهيرها بالفعل فى منطقة طريق وادى النطرون - العلمين، لكن توسعات المدينة المليونية فى منطقة جنوب العلمين لاتزال بها ألغام». وأوضح: الألغام موجودة فى جنوبالمدينةوجنوب الطريق الممتد من العلمين إلى وادى النطرون حتى جنوب الضبعة فى منطقة تسمى «سوانى السمالوس»، وحذر من خطورة تسبب عوامل التعرية فى نقل الألغام سواء من خلال الرياح أو السيول، خاصة فى ظل التوسع الأفقى للمدينة. وطالب «السنينى» بضرورة تطهير الأراضى الواقعة جنوب العلمين فى أسرع وقت حتى لا تؤثر على مستقبل توسعات المدينة المليونية، وأشار إلى أن عدد الألغام بالعلمين وحدها يفوق نصف عدد الألغام بالمحافظة من مخلفات الحرب العالمية الأولى، وأن الألغام بالعلمين تعوق استخدام حوالى 167 ألف هكتار من الأراضى الصالحة للاستثمار بالمدينة مؤكداً تباين الأراضى التي تحمل فى داخلها الألغام بالمدينة والتى تختلف أماكنها، فهى لا تسير بشكل منتظم، وتابع: إن مسرح العمليات الحربية التى دارت على أرض العلمين معروف فى منطقة جنوبالمدينة حتى جنوب الضبعة، وأن بعض الألغام تحركت بفعل عوامل الرياح والسيول.