تشهد الدورة الثالثة والثلاثين من أسبوع جيتكس للتقنية التي يسدل الستار عليها غدا الخميس 24 اكتوبر حضوراً دولياً متميزاً يؤهلها لتكون الدورة الأكثر تنوعاً ونفوذاً دولياً حتي الآن في تاريخ الحدث، إذ نجحت دورة هذا العام في استقطاب أعداد أكبر من أبرز اللاعبين الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم، مع تسليطها الضوء علي أحدث التوجهات وتوليدها لفرص العمل التجارية القوية. وقد شهد أسبوع جيتكس للتقنية زيادة بلغت 26 بالمائة في عدد الشركات الدولية العارضة مقارنة بالعام الماضي، وبلغ عدد الدول التي تمثلها تلك الشركات 61 دولة، بينها تسع دول تشارك لأول مرة هي أوكرانيا، وبيلاروسيا، والبرازيل، وتونس، وسلوفينيا، وفنلندا، وكينيا، وليتوانيا، وصربيا، التي تشارك كشريك قُطري رسمي لأسبوع جيتكس للتقنية، وقد أثمرت هذه الشراكة في تعزيز الروابط التجارية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بين صربيا والإمارات العربية المتحدة. فيما زار المعرضَ وفودٌ تجاريةٌ دولية من كل من المملكة العربية السعودية، والأردن، والبحرين، وتونس، ومصر، والمغرب، وتتارستان، والمملكة المتحدة، ونيجيريا، والهند. وأكدت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، أن دورة العام الحالي من أسبوع جيتكس للتقنية تشهد أقوي حضوراً دولياً وأكثره تنوعاً في تاريخ المعرض. وقالت: "يعتبر أسبوع جيتكس للتقنية حدثاً شاملاً يغطي جوانب متعددة، ولطالما سعي لجذب مجتمع تقنية المعلومات والاتصالات من حول العالم بأسلوب دقيق وبنّاء، ومن هنا ينطلق حرصنا، عاماً تلو الآخر، على تعزيز وتطوير قدرتنا على استقطاب قطاع الأعمال والهيئات والمؤسسات والزائرين من مختلف أنحاء العالم". وقد شهد الجناح الوطني للمملكة المتحدة حركة وانشغالاً كبيرين هذا العام بعد أن زادت مساحته 20 بالمائة مقارنة بالعام 2012. ويحتضن الجناح 67 شركة، حصلت 25 منها على دعم مالي من هيئة التجارة والاستثمار البريطانية المدعومة من الحكومة. وقال مارك بيركال، المدير التنفيذي لشركة "تريدفير" البريطانية التي تنظم الحضور البريطاني في أسبوع جيتكس للتقنية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوق ذات أولوية للحكومة البريطانية، معتبراً أن الحدث هو الطريقة المثلى لبناء علاقات الشراكة وتعزيز التعاون وفرص القيام بالأعمال التجارية في المنطقة. وقد اكتسبت المشاركة البريطانية هذا العام بعداً إضافياً بحضور فرانسيس مود، الوزير المكلف بشؤون مجلس الوزراء البريطاني، الذي ألقى أمس الثلاثاء كلمة رئيسية في المؤتمر الأول للبيانات الكبيرة، ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية. وقد أبدى الوزير إعجابه بحدث جيتكس خلال زيارته الجناح الوطني لبلاده، مشيراً إلى التنوع الكبير في الشركات المشاركة بالحدث، وقال: "لدينا مساعٍ جادّة تتعلق بالتقنية، ونحن من بين الحكومات الرائدة في العالم في تقديم من حيث الخدمات الإلكترونية، ونحن نرى في أسبوع جيتكس للتقنية منصة مُثلى لبث رسالتنا هذه إلى الجميع". وأعرب الوزير الزائر عن فخره بما حققته حكومته في هذا الصدد، قائلاً إنها ما تزال في بداية الطريق، وأضاف: "أنا هنا أيضاً لدعم شركاتنا، ويسعدني أن أرى هذا العدد الكبير منها هنا". مشاركة أوروبية قوية من جهة أخرى، تشارك ألمانيا وفرنسا في أسبوع جيتكس للتقنية بأكثر من 30 شركة من شركات تقنية المعلومات والاتصالات من كل منهما، فيما تشارك شركات من بيلاروسيا لأول مرة في الحدث، بينها شركة "غيرتام" المختصة بأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، ومقرها العاصمة البيلاروسية مينسك، والتي قالت على لسان كاتسيارينا ماليتسكايا، أخصائية التسويق بالشركة، إنها شهدت أسبوعاً حافلاً بالتواصل والتفاعل، وأضافت: "جيتكس هو أحد أهم الفعاليات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، إذ يستقطب جمهوراً غفيراً من جميع أنحاء العالم، فاسحاً المجال أمامنا لاقتناص فرص ممتازة والالتقاء بشركاء جدد وتطوير علاقات تجارية ناجحة، وسنكون سعداء بالعودة إلى المعرض العام المقبل". من ناحية ثانية، بلغ تعداد الشركات المشاركة من جنوب شرق آسيا في أسبوع جيتكس للتقنية 21 شركة، بينها "سوميتومو" اليابانية للصناعات الإلكترونية، التي تشارك في المعرض للعام السادس على التوالي. 19 % زيادة في الزوار الأفارقة وضعت دورة العام 2012 الماضية من أسبوع جيتكس للتقنية القارة السمراء تحت الضوء، ونجحت تلك الدورة في تعظيم نسبة الزوار القادمين من إفريقيا لتبلغ 19 بالمائة من مجموع زوار الحدث العام الماضي. ويرمي القائمون على المعرض هذا العام زيادة هذا الرقم من خلال برنامج "إفريقيا تحت الضوء" في سنته الثانية. وقد جرى تعزيز هذه المبادرة بأنشطة إضافية سبقت الحدث وأقيمت في عدة بلدان إفريقية. ويشهد الجناح النيجيري نشاطاً ملحوظاً على طوال الأسبوع، بعد أن افتتحته شخصياً أوموبولا جونسون، وزيرة تقنية الاتصالات النيجيرية. وشملت الفعاليات التي جرت عقب الافتتاح عروضاً تقديمية عدة كان من أبرزها عرض لشركات مثل "أوماتيك" للحواسيب، وآخر لوزارة الطاقة النيجيرية. وتشارك شركة "بريسايس للأنظمة المالية المحدودة" في المعرض، وقد أعرب رئيس مجموعة تطوير الأعمال فيها، فرانك أوكويدي، عن إعجابه بالحدث، معلناً نيّته زيادة الاستثمار فيه خلال العام المقبل، وقال: "نشارك في جيتكس لعرض حلولنا وللاطلاع على ما يحدث في السوق، وقد كان المعرض مثيراً للاهتمام، ونحن نتطلع للحصول على منصة عرض العام القادم وأن نغتنم الفرصة لعرض منتجاتنا ومناقشتها بعمق أكبر". المشاركة الهندية ليس أداء الشركات الهندية أبطأ من نظيراتها من الدول الأخرى خلال أسبوع جيتكس للتقنية، إذ يشهد الجناح الوطني للهند، الذي يضمّ 36 شركة، نشاطاً وحيوية كبيرين، سيما بعد أن افتتحه سنجاي ڤيرما، القنصل العام للهند في دبي. ويقام الجناح تحت مظلة المجلس الوطني للترويج لصادرات البرمجيات والإلكترونيات. يُشكّل أسبوع جيتكس للتقنية نقطة استقطاب قوية للشركات السعودية التي توالت زيارات وفودها إلى الحدث حتى تجاوز عدد الشركات العارضة والزائرة 500 شركة، من أبرزها أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وسابك، والخطوط السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، وموبايلي، وزين، وابتكار، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالله الطبية، والرحمن للتقنية، في وقت يتجاوز فيه عدد الشركات الكويتية والقطرية الحاضرة في جيتكس للعرض أو الزيارة 300 شركة. وقال خالد البياري، النائب الأول للرئيس للتقنيات والعمليات لدى شركة الاتصالات السعودية، إن الهدف الأسمى لشركته هو تحقيق الريادة في قطاع الاتصالات باتجاه تحسين الحياة اليومية للأفراد والشركات، عبر تقديم حلول شاملة لجميع احتياجاتهم المتعلقة بالاتصالات والتقنيات، وأضاف: "يمثل أسبوع جيتكس للتقنية منصة مُثلى للتعريف بطموحاتنا، وعرض ما لدينا من أحدث التقنيات والتوجهات الاستراتيجية".