وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية العلاقات التركية - الإسرائيلية ب"المسممة" منذ أوائل العام الماضي. يأتي ذلك بعد أن ترددت أنباء عن كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للاستخبارات الإيرانية عن اجتماعات عملاء إيرانيين بضباط من الموساد داخل الأراضي التركية. ووصفت مصادر عليمة التصرف التركي ب"الصفعة" للإسرائيليين وخسارة فادحة للاستخبارات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن هذه الواقعة تكشف عن مرارة حروب الجواسيس التي تكمن وراء المفاوضات الراهنة بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتشير الصحيفة إلي ان مسئولين إسرائيليين يعتقدون ان العلاقات بين تركيا وإسرائيل مازالت متوترة، وقالوا ان رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان يعتبر شخصا مشتبها به في إسرائيل بسبب علاقاته بإيران فقد وصفه مسئولون بالاستخبارات الإسرائيلية بأنه رئيس محطة وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في أنقرة، ويعد فيدان احد مستشاري اردوغان الرئيسيين فقد تولى رئاسة جهاز الاستخبارات التركي عام 2010. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال وصفت فيدان الحاصل على تعليمه الجامعي من الولاياتالمتحدة بأنه أزعج حلفاء تركيا بسبب ما تردد عن نقله معلومات استخبارية أمريكية وإسرائيلية حساسة إلى إيران . وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الخلافات بين اردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو تعد مثالا على التغيرات المختلفة التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط في المستقبل القريب حيث تبحث كافة الأطراف الإقليمية بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة عن حلفاء جدد ويسعون إلى إيجاد توازن إقليمي جديد سواء في السر أو العلانية.