قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد إن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى سيسلم خلال أيام رسالة القيادة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تؤكد "أن لامفاوضات بدون وقف الاستيطان". وأضاف حماد في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الخميس 5 ابريل " إن رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض وعضوا اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير صائب عريقات وياسر عبد ربه سيتوجهان إلى القدسالمحتلة لتسليم الرسالة الفلسطينية للجانب الإسرائيلي بانتظار ردّ نتنياهو عليها.
وأوضح أن الرسالة تضع النقاط فوق الحروف فيما يتصل بالعملية السلمية, مشيرا إلى إحاطة الإدارة الأمريكية بها خلال زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام بالمنطقة ديفيد هيل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن التحضير لاجتماع اللجنة الدولية الرباعية الأسبوع القادم في واشنطن.
وأضاف إن الرسالة تفيد باستناد عملية السلام والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي إلى مرجعيات إنهاء الاحتلال على الأراضي المحتلة عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المتصلة ذات السيادة عليها.
وتابع "لكن تحقيق هذا الهدف يستوجب وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل العقبة الأساسية أمام جهود استئناف المفاوضات فضلاً عن قضايا أخرى مهمة مثل الأسرى والمعتقلين والتحريض وغيرها قابلة للنقاش شريطة وقف الأنشطة الاستيطانية توطئة لبحثها".
وأوضح أن الجانب الفلسطيني يريد جواباً واضحاً من نتنياهو بشأن موقفه من حل الدولتين الذي يتأتى بإقامة الدولة الفلسطينية المتصلة والقابلة للحياة على الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة وقطاع غزة وفق الوارد في الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي والمبادرات الدولية بما فيها خريطة الطريق 2003.
وتابع "إن الرسالة تستدعي موقفاً إسرائيلياً واضحاً من مدى الاستعداد للسير في مفاوضات تقود إلى تلك النتيجة, فإذا كان الجواب بنعم فإن التزاماته تقتضي إيقاف الاستيطان".
ورأى حماد أن الرسالة مهمة لتوضيح الموقف الفلسطيني المكتوب والمضاد للمساعي الإسرائيلية لقلب الحقائق بزعم مكمن الإشكالية في توقف الجانب الفلسطيني عن المفاوضات, التي بحثت, بحسبهم, كافة القضايا, لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني سينتظر الرد الإسرائيلي الذي قد يكون شفهياً مباشرة أو مكتوباً أو بعد فترة إلى حين دراسته إلا أن "المهم اتخاذ الخطوة اللازمة لتوضيح الحقائق المتعلقة بالموقف الفلسطيني الثابت بعدم العودة للمفاوضات دون الالتزام الإسرائيلي بوقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967.