أعلن عمر سليمان رسمياً انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وقدم اعتذاره لمحبيه، حيث اعتبر أن الظروف غير مواتية لخوض هذا التحدى الآن.
عمر سليمان نائب الرئيس السابق كان قد لقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، ومن بعد ذلك تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما إنه حاصل على الماجستير بالعلوم العسكرية.
وفي عملة بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.
أثناء فترة عملة كرئيس للمخابرات العامة تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية بتكليف من الرئيس السابق، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما إنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس السابق بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ توليه الحكم عام 198. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون الرئيس القادم الذى سيحكم مصر. وكانت قد ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
وقد قام الرئيس السابق محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية فى يوم 29 يناير 2011 عقب أيام من انطلاق الثورة المصرية، و كلفه مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة يتعلق بالإصلاح الدستوري. وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس السابق عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أنه أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولي سليمان منصب نيابة الرئيس.