أحمد رمزي، صلاح ذو الفقار، نجاة، سعاد حسني، صباح، فاتن حمامة، شادية، ماجدة، زبيدة ثروت، عبد الفتاح القصري، ماري منيب.....كل هذه أسماء و لكن بمجرد أن نسمع اسمها يمر أمام أعيننا شريط ذكريات رائعة..و يغلبنا الحنين إلى زمن الفن الجميل.. تطل من نافذة السينما العديد من الأعمال الفنية، و التي أصبحت من كثرتها لا يعلم الكثيرون عن أسماء بعضها، و لازالت الصدارة للأبيض و الأسود، و التي تحتل النفوس بشكل عجيب، فالبرغم من الإنتاج الواسع و الانتشار الكبير للأفلام في المرحلة التالية لزمن الفن الجميل إلا أن الجماهير أكثر اندماجا مع الأفلام القديمة. وتميل قاعدة عريضة من الجماهير إلى متابعة فيلم لدنجوان السينما رشدي أباظة، أو الصوت العذب محمد فوزي، أو سندريلا الشاشة سعاد حسني، على مشاهدة فيلم من الأفلام الحديثة و التي أصبح معظمها يعتمد على الإيحاءات و المشاهد الخارجة و الألفاظ المبتذلة دون الاهتمام بمضمون فني راقي. و لا يمكن القول بأن كل الأفلام لا تستحق المشاهدة إلا أن القليل منها فقط هو ما يستحق الاحترام و المشاهدة، و الذي يكون فيه هدف يساير الواقع كما أن بعض الوجوه قد تضفي قيمة على العمل الفني قبل حتى مشاهدته. و تظهر العديد من الأفلام على شاشات السينما وتنتهي مدة عرضها على السينما، ثم تعرض على شاشات التليفزيون و لا تجذب الكثير لمشاهدتها، و بالتالي الكثير من الأفلام لا يعرفها الجمهور من الأصل. و يفضل البعض الأفلام الحديثة متأثرا بالألوان و المصطلحات المتواجدة في واقعنا بالفعل، ويرون أنها أقرب للواقعية كما أنها حتى ولو ظهر بها بعض الابتذال هو تجسيد لما يحدث بالفعل في مجتمعنا المعاصر، و أن بعض الألفاظ التي تتواجد في بعض المشاهد هي موجودة بالفعل في المجتمع و الفيلم الجيد هو ما يظهر كل شخصيات المجتمع بحقيقتهم دون تجميل أو تقليل. و تؤثر الأغاني القديمة في واقعنا بشكل ملموس، فقد يتم توزيعها مرة أخرى، أو قيام مطرب أو مطربة بأداء الأغنية مرة أخرى بشكل جديد، مما يبقيها تراث يتوراثه الأجيال و يدفعه للحنين للقديم، للتعرف على ثقافة زمن الأجداد. و يغلب في هذه الفترة و بسبب الأحداث السيئة التي يمر بها الأشخاص، هروبهم من الواقع بافلام الأبيض و الأسود، والتي لها عذوبة خاصة، و تأثير مختلف، حتى أنها قد تصل بالمشاهد لشعور بالراحة و الاطمئنان، و ترسل إليه مشاعر هادئة. و قامت بوابة أخبار اليوم بجولة بين فئات متنوعة من الأشخاص، لمعرفة آرائهم في الفن الحديث، و هل الأكثر جذبا لهم الأفلام الحديثة أم الأبيض و الأسود؟!، وكانت الآراء كالتالي : قال "محمد مصطفى" طبعا الأفلام القديمة الأبيض والأسود .. الفترة دي في السينما أطلقوا عليها العصر الذهبي للسينما المصرية..النجوم اللي كانوا موجودين في الفترة دي كلهم نجوم حبوا الفن و اشتغلوا للإبداع مش للفلوس، الأفلام كانت ليها قصص مش بلطجة وسرقة وجنس زي أفلام الأيام دي، و في أفلام كتير بحبها زي فيلم شارع الحب أفلام إسماعيل ياسين شادية وصلاح ذو الفقار كمال الشناوي أفلام ونجوم كتير. علقت "مي سيد" أنا بحب كل الأفلام القديمة بجد بحس إنها من الزمن الجميل و بعشق الأفلام الرومانسية القديمة، الجديد ممكن أفلام فيه بحبها، لكن في أفلام جديدة بسبب أشخاص فيها مش بشوفها أصلا. و قالت "منى ماهر" كل سنة الأفلام بتزيد انحطاط عن السنة اللي قبلها، و بحب كتير من الأفلام القديمة زي أفلام عبد الحليم،و إسماعيل يس، وممكن بردو أفلام تعتبر جديدة زي حب البنات و مافيا، و أفلام أحمد حلمي، بس بردو النسبة الكويسة في الأفلام الجديدة ضئيلة جدا. "و الله أفلام و أفلام مش كل القديم ولا كل الجديد"، قال هذا "شريف عبدالله"، مضيفا : يعني بصراحة في أفلام قديمة بردو متتشافش، لكن لو عملنا مقارنة فالجديد بصراحة مالوش أي لازمة، و أنا كراجل أفضل أهل بييتي يشوفوا فيلم أبيض و أسود على إنهم يشوفوا فيلم لا أخلاقي من الأفلام الجديدة.