قال نشطاء إن 16 شخصا علي الأقل قتلوا، الأحد 29 سبتمبر ، في غارة جوية تعرضت لها مدرسة ثانوية في مدينة الرقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة. واستمر القتال في عدة محافظات بما في ذلك ضواحي العاصمة دمشق مما يظهر شراسة الصراع رغم الجهود الدولية الرامية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية ، وإحياء محادثات السلام. وتقع مدينة الرقة في شمال شرق سوريا، وتسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ مارس ، لكنها تتعرض لقصف جوي متقطع من جانب القوات الحكومية. وأظهرت مقاطع مصورة بثها بعض النشطاء على الإنترنت جثث متفحمة تسيل منها الدماء ، قيل إنها جثث ضحايا الغارة الجوية في الرقة، وبعض الضحايا فتيان فيما يبدو لم يبلغوا العشرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن عدد القتلى لا يقل عن 16 بينهم عشرة من طلاب المدرسة، لكن من المرجح أن يزيد العدد لأن بعض الجرحى في حالة حرجة. واستمر القتال أيضا في محافظة درعا في جنوب البلاد غداة استيلاء مقاتلي المعارضة في هذه المنطقة ، ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة على موقع سابق للجمارك على الحدود الجنوبية مع الأردن. وفي ضواحي العاصمة ، قال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على قواعد عسكرية في منطقة القلمون، قتل فيه ما لا يقل عن 19 جنديا من القوات الحكومية ، وأصيب عشرات آخرون في وقت. وأضاف المصدر أن عدد قتلى انفجار سيارة ملغومة في بلدة رنكوس شمالي دمشق ارتفع إلى 34 قتيلا. وأودى الصراع في سوريا بحياة ما يربو على مئة ألف شخص منذ مارس عام 2011. وتحول القيود على عمل الصحفيين دون التأكد بشكل مستقل من الأحداث داخل سوريا. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، قرارا يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في أعقاب الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس بغاز السارين السام على ضاحية في دمشق وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بعد التصويت أن القوى الكبرى تأمل في عقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا في منتصف نوفمبر تشرين في جنيف. وقال المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، الأحد 29 سبتمبر ، ان موعد عقد المؤتمر ليس مؤكدا بنسبة مئة بالمائة وحث جماعات المعارضة السورية المتشرذمة على التوحد خلف وفد واحد في المؤتمر المزمع. وأضاف انه يخشى ان يؤدي وجود وفود مختلفة إلى فشل المؤتمر