نجح في توفير الأمن و تحرير دلجا من الإرهابيين و تجهيز المدارس و تأمينها و السيطرة علي الفتنة الطائفية عانت محافظة المنيا علي مدار الشهور الماضية عدة أزمات امتدت للكثير من الملفات التي تهم المواطن المنياوي البسيط من أهم تلك الملفات الملف الأمني و انتشار أعمال البلطجة و اختطاف المواطنين و طلب فدية مالية من عائلاتهم و انتشار حالات التعدي علي الممتلكات العامة و الخاصة بالإضافة الي اختفاء رجل المرور من شوارع المحافظة بجانب انتشار البؤر الإرهابية و الإجرامية كالتي كانت موجودة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب المحافظة و التي تم تطهيرها منذ أسابيع .أما ملف التعليم و الاستعدادات التي تمت لبدء العام الدراسي الجديد من ناحية تجهيز الفصول و المقاعد و دورات المياه و إصلاح و ترميم المدارس التي تعرضت للحرق و التدمير أثناء أعمال العنف التي وقعت بالمحافظة عقب فض اعتصامي رابعة و النهضة الشهر الماضي .هذا بجانب تأمين الطلاب و الطالبات أثناء دخولهم و خروجهم من المدارس .ثم يأتي ملف الصحة و المستشفيات المتهالكة و الخدمات الصحية المتردية التي تقدم لأهالي القري و النجوع من خلال الوحدات الصحية .أما ملف أخونه مؤسسات الدولة بالمنيا و تعيين أعضاء جماعة الإخوان في المناصب القيادية بالمحافظة و الاستعانة بقيادات الجماعة كمستشارين لمحافظ المنيا السابق .هذا بالإضافة الي ملفات البطالة و هروب الاستثمارات و توقف الكثير من المشروعات الخدمية سواء بسبب سوء الإدارة او عدم وجود إمكانيات مادية لاستكمال تلك المشروعات .كل هذه الملفات كانت في انتظار اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا الجديد وذلك عقب استلامه مهما منصبة منذ عدة أسابيع وأصبح علية التعامل مع تلك الملفات الشائكة .والآن وبعد مضي قرابة الشهر علي تولي المحافظ مهام منصبة هل يشعر المواطن المنياوي بتغيير حقيقي ملموس علي أرض الواقع ..؟! يقول مصطفي عصام محمود 36 سنة موظف ان الوضع الأمني بالمنيا تحسن كثيرا فالآن رجال المرور بالشوارع منذ الصباح الباكر ،الحملات الأمنية و الكمائن الثابتة و المتحركة موجودة بكثرة و تضبط كل يوم عشرات المطلوبين الذين قاموا بأعمال البلطجة و السلب و النهب خلال أحداث العنف هذا بالإضافة الي القضاء علي البؤرة الإرهابية التي كنت مسيطرة علي قرية دلجا .بالإضافة إلي تأمين الطرق السريعة و إزالة الإشغالات من الشوارع كل تلك الجهود يستحق عليها المسئولين الشكر ولكن هناك أوضاع أمنية متردية في القري خاصة قري مركز سمالوط و مطاي و ملوي حيث تنتشر هناك عمليات اختطاف المواطنين و طلب فدية مالية من عائلاتهم بالإضافة الي قيام بعض البلطجية بفرض إتاوات علي أصحاب الأراضي الزراعية هناك .و بالنسبة للملف التعليمي يقول أبرام موفق رشيدي 18 سنة طالب ان العملية الدراسية هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة فالتواجد الأمني المكثف حول المدارس لتأمين الطلاب خاصة مدارس البنات لمنع عمليات التحرش بهن .كذلك حرص المدرسين و الطلاب علي عدم الحديث في الوضع السياسي المصري حتي يكون تركيز المعلم و الطالب منصب علي المناهج الدراسية ،بالإضافة الي إجراء عمليات الصيانة للمدارس التي تعرضت للاعتداءات و تجهيزها للعمل مع بداية العام الدراسي الحالي بجانب تطوير بعض مدارس التعليم الفني ويضيف ان هناك بعض المشكلات تواجه الطلاب منها عدم وصول الكتب المدرسية للمدارس حتي ألان كذلك مشكلة وجود مدارس تعمل بنظام الفترتين وكثيرا ما طالب الطلاب و أولياء الأمور بإلغاء هذا النظام بسبب الأوضاع الأمنية الغير مستقرة التي تمر بها البلاد .أما بالنسبة للملف الصحي يقول عمرو محمد إسماعيل 32 سنة موظف ان الوضع الصحي بالمنيا لم يتغير كثيرا مع تولي المحافظ الجديد مهام منصبة فالخدمة الصحية بالمستشفيات الحكومية متردية و الوحدات الصحية الموجودة بالقري لا يوجد بها سوي طبيب واحد فقط يعمل في جميع التخصصات الطبية كما توجد بعض الوحدات الصحية مغلقة خاصة منطقة غرب مركز مطاي .ولكن هناك نشاط ملحوظ في عمل القوافل الطبية التي تقوم بزيارة القري الفقيرة و تقدم الخدمات الصحية بأجر رمزي وهذا يخفف الي حد كبير من معاناة المريض المنياوي .و بالنسبة لملف أخونة مؤسسات الدولة يقول أحمد جمال محمد 28 سنة موظف ان المحافظ الجديد سعي منذ اليوم الأول لوصوله المنيا علي تطهير المؤسسات من القيادات الإخوانية خاصة عدد كبير من المستشارين الذي استعان بهم المحافظ السابق كذلك مديري مديريات الخدمات و رؤساء المدن و القري الذين تم تعيينهم بمعيار المحسوبية و أهل الثقة ،لا بمعيار الكفاءة . من جانبه أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا ان أجهزة الدولة و المسئولين يبذلون قصري جهدهم في خدمة أبناء المنيا و العمل من أجل حل المشكلات العاجلة التي تواجههم بشكل شبة يومي مثل مشكلة توفير الأمن و الأمان و و القضاء علي البؤر الإرهابية و مكافحة التعصب و الإرهاب سواء عن طريق القوافل الثقافية و الدينية و الاجتماعية و الصحية و زيارة المسئول بنفسه لتلك المناطق و الاستماع لمشاكل المواطنين و العمل علي حلها بصورة فورية . كذلك توفير الوقود ومنع عمليات تهريبه و رغيف الخبز و العمل علي تحسين جودته .كذلك حل المشكلات الطائفية بين المسلمين و الأقباط والتي تهدد ترابط و تماسك المجتمع المصري هذا بالإضافة إلي الاطمئنان علي سير العملية الدراسية بالإدارات التعليمية التسع و توفير احتياجات الطلاب و المدرسين و تذليل أي عقبات تعطل العملية الدراسية كل ذلك تم خلال أسابيع معدودة .ولكن خلال الشهور القادمة سوف يتم تكثيف الجهود لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب و جذب استثمارات جديدة للمحافظة و دراسة ملفات المشروعات المتعثرة بالمناطق الصناعية الثلاثة بالمنيا و توفير الدعم لها .وأضاف ان المحافظة سوف تشهد نقلة حضارية متكاملة ولكن ذلك يحتاج إلي بعض من الوقت .