قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إن التحول التاريخي الذي يمر به الشرق الأوسط الآن لن يصل إلي مبتغاه عبر الوصفات الجاهزة ، وإنما عندما يشعر المواطنون جميعا بأنهم ممثلون تمثيلا حقيقيا. وأضاف عاهل الأردن – في كلمته أمام الدورة العادية الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك –إن بيتنا الأردني الذي نعمل على إعلاء بنيانه هو بيت المستقبل الجامع ، الذي يقوم على أسس ومبادئ متينة. وتابع "إن مستقبل الأمن العالمي سيتشكل بناء على ما يحدث في الشرق الأوسط الآن..ويمكن لمنطقتنا أن تكون بل يجب أن تكون بيتا للسلام والازدهار بوجود ركائز قوية من الحكم الرشيد وفرص متاحة أمام الجميع خصوصا للشباب". وقال "إنه لا يمكن بناء أي بيت للسلام والازدهار في مدينة تحترق.. واليوم لا يمكننا تجاهل الحرائق في المنطقة، التي تمتد إلى العالم أجمع..ولذلك ومن أجل حماية المستقبل، على العالم أن يتجاوب معنا في إخماد هذه الحرائق". ونوه بأن الأردن استضاف الشهر الماضي أكثر من مائة من أبرز العلماء المسلمين من جميع أنحاء العالم الذين أدانوا بحزم التحريض على الفتنة العرقية والطائفية ووصفوا هذا الشر بما يستحقه من وصف ، وهو أنه يشكل تهديدا يحدق بالأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء. واختتم عاهل الأردن كلمته قائلا "لقد ظل الأردن نموذجا تاريخيا للتعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين،وسنستمر في بذل قصارى جهدنا لحماية مجتمعات المسيحيين العرب والأقليات، وندعو جميع الدول إلى الانضمام إلينا في موقفنا الداعي للتنوع والتسامح واحترام الجميع".