وصف عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، الأزمة السورية بأنها كارثة إنسانية عالمية، مشيرًا إلى أن استمرارها يهدد بالقضاء على ما تبقى من مستقبل الدولة السياسي والاقتصادي، على حد قوله. وأوضح العاهل الأردني، في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي نقلتها فضائية «أون تي في لايف»، اليوم الثلاثاء، أنه يجب أن يكون هناك مستقبل لسوريا يحدده شعبها، مناشدًا المجتمع الدولي ضرورة التحرك لإنهاء العنف ووقف الدماء، ونزع السلاح الكيماوي، قائلا: «هناك قدرة لدى العالم لتقديم العون للشعب السوري، ولا بد أن يأتي هذا العون بسرعة». وأشار إلى أن الشعب الأردني يقدم العون للاجئين السوريين، لكنه لا يقدر على تحمل عبء هو بالأساس تحد إقليمي ودولي، مؤكدًا أن عدد اللاجئين السوريين المتدفقين إلى بلاده تجاوز عشر مجموع سكان الأردن. وشدد على أن الأمن العالمي سوف يرسمه دائمًا ما يجري بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إغفال الحرائق المشتعلة بالمنطقة العربية، داعيًا أن تكون في المستقبل بيتًا للسلام.