التقي وزير الخارجية نبيل فهمي، صباح الاثنين 23 سبتمبر، بوزير خارجية الصين، حيث قدم فهمي الشكر لبلاده علي مواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري. ويأتي ذلك في إطار الاتصالات المكثفة التي يجريها فهمي في نيويورك علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة . من جانبه أكد الوزير الصيني، علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة وأن مصر كانت أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتعد أهم الشركاء الاستراتيجيين للصين في منطقة الشرق الأوسط . وتناول اللقاء بين الوزيرين تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين واتفقا علي ضرورة دعمها في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجالات الاستثمار، مع الإشارة إلي تنفيذ مشروع إقامة منطقة اقتصادية في شمال غرب السويس فضلا عن استعادة السياحة الصينية إلي البلاد خاصة وان منطقة البحر الأحمر آمنة تماماً . وتناول لقاء الوزيرين عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وإصلاح مجلس الأمن . وأظهرت مناقشات الوزيرين توافق الرؤي بين البلدين حول مجمل هذه القضايا بضرورة تسوية القضية الفلسطينية علي أساس قرارات الشرعية الدولية ورفض استخدام القوة في سوريا خارج نطاق الأممالمتحدة وأن يتم إصلاح مجلس الأمن بشكل يستجيب لحق القارة الأفريقية المشروع في أن يكون لها تمثيل مناسب في المجلس . كما تناول الاجتماع أيضاً التطورات في القارة الأفريقية ودور البلدين في دعم جهود التنمية في دول القارة . وقد وجه فهمي خلال اللقاء الدعوة لوزير خارجية الصين لزيارة مصر في اقرب وقت ممكن حيث رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها، مؤكدا أن مصر دولة عريقة