قال رئيس حزب النصر الصوفي، المهندس محمد صلاح زايد إننا سبق وحذرنا الحكومة الانتقالية من تدليل حزب النور، لأن ذلك سيكون نتائجه سلبية، وسيكون على حساب الأحزاب الأخرى، بالرغم من أن حزب النور لم يكن مؤيدا لثورة 30 يونيو، وشاهدنا أعضائه على منصة الإخوان في اعتصام رابعة. أكد زايد، على أن حزب النور كان يقدم الولاء والطاعة لجماعة الإخوان، وكان الحليف الأكبر في المظاهرات التي تتطلب تمرير موقف ما، وعندما طرد الرئيس المعزول محمد مرسي، مستشاره محمود علم الدين، لم نرى من النور أى موقف مضاد للحكومة، أو لجماعة الاخوان، سوى البكاء في المؤتمرات على الهواء، أما الآن فنرى تهديدات الحزب، مشيرا إلى أنهم هددوا في حالة تغيير الهوية الإسلامية للدستور، بكل الخيارات مفتوحة، والتصعيد ضد لجنة الخمسين من أجل المادة 219. أشار زايد إلى أن حزب النور، كان يعلم بأخونة الدولة، وكذلك الاتفاقيات الجانبية مع قطر، والمساومة على أرض سيناء، وبالرغم من ذلك لم يتحرك له ساكنا، أما الآن يتهجم على الحكومة الانتقالية، والجيش، والشرطة في معاركه ضد الإرهاب الذي هو وليد فتاويهم التحريضية، وفي نفس الوقت الحكومة الانتقالية مصرة على تقديم التنازلات. كما نوه زايد، إلى أن ما يفعله حزب النور الآن من تحركات، باجتماعه في يوم واحد مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كان نتيجته أن أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا باستبدال ممثليه في لجنة الخمسين، ولا ندرى ماذا سوف يحدث غدا ربما يصدر قرار آخر للاطمئنان على وصول العضو للجنة، وكل هذه المحاولات حتى يثبت حزب النور للخارج، أنه حقق هدفه أو القليل منه. وأوضح رئيس حزب النصر، على أن هوية مصر الاسلامية لا أحد يزايد عليها، ومن يتحدث عن ذلك فهو يجهل مصر، لأن مصر هي التي قامت ببناء الكعبة بحجارة جبل الطور وبسبب هاجر المصرية، كانت زمزم، ولا تزال، وكذلك الطواف، والنحر، والأضاحي، والصفا والمروة، وهي التي مكثت بابنها اسماعيل بمكة عندما تركها إبراهيم عليه السلام، وقالت له لن يضيعنا الله. أكد زايد أن مصر، هى روح الإسلام، بل هي الإسلام ذاته، ونحن لا نريد سوى أن يكون الأزهر الشريف هو المسئول عن نشر تعاليم الدين، وتفسير معاني القرآن، مشيرا إلى أن الأزهر هو الذي وقف لابن تيمية، ضد فتاويه البعيدة كل البعد عن الاسلام ، وتمت محاكمته ودخل السجن أكثر من مرة.