طالب دكتور عبدالعظيم الجمال (مدرس الميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس ) ومنسق مؤتمر مارس الثاني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الدولة والحكومة بأهمية إنشاء هيئة قومية للبحث العلمي. وأضاف الجمال، من الضروري أن تكون رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث تطبيقية لخدمة مصر والمجتمع. فالبحث العلمي هو سر تقدم الشعوب والأمم, وان كنا نريد فعلا رفعة وتقدم بلدنا الحبيب مصر. واكد الجمال انه لابد فورا من الاهتمام وتطوير منظومة البحث العلمي فللاسف معظم مواضيع الماجستير والدكتوراة تكن وفقا لاختيار المشرف و ميوله الشخصية وامكانيات المعامل, مشيرا الي ان الهدف الرئيسي الآن لمعظم اعضاء هيئة التدريس من عمل الابحاث هو الترقية فقط . ويتساءل الجمال لما لا تكون هناك هيئة مستقلة للبحث العلمي لحل مشاكل مصر في جميع المجالات ؟ ولماذا لا يكون هناك حل للمشاكل عبر ابحاث ورسائل ماجستير ودكتوراة التى تجرى في الجامعات ويتم تطبيق النتائج عبر الحكومة والشركات الخاص ، كمثلا " لو ان هناك مشكلة في مياه الشرب لاحدى المدن او مياه احدى شركات المياه المعدنية - يتم ابلاغ اعضاء هيئة التدريس المعنيون بالامر مثل قسم الميكروبيولوجي و الكمياء والجيولوجيا - ويتم وضع فروض نظرية لابحاث او رسائل لحل المشكلة - يتم دعم المشروع من الحكومة او شركة المياه وتطبيق نتائج الابحاث وبالتالي حل المشكلة - فتصبح ابحاثنا تطبيقية وتساهم في حل مشاكل مصر المختلفة . واشار الجمال الى ضرورة ان تكون الهيئة مستقلة وغير تابعة لوزارة البحث العلمي بل تتبع رئاسة الوزراء مباشرة, ويكون لها فرع في كل الجامعات والمراكز البحثية ويكون الدعم المادي مشترك بين رجال الاعمال والحكومة وبالتالي ستساهم الجامعات في حل المشاكل تطبيقيا بل تطبيق مشاريع منتجة في شتى المجالات والتخصصات المختلفة . واكد الجمال ان الهدف لرسائل الماجستير والدكتوراة والابحاث سيكون هيكلة منظومة البحث العلمي لخدمة مصر والمجتمع ، و الخروج من بوتقة عمل البحث من اجل الترقيه و سيتطلب ذلك زيادة ميزانية البحث العلمي وتجهيز المعامل بالشكل اللائق لعمل ابحاث تطبيقية .