أعلن البيت الأبيض أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف أرجأت زيارة رسمية للولايات المتحدة كانت مقررة في 23 أكتوبر القادم بسبب مخاوف من برامج المراقبة والتنصت الأمريكية. وكانت روسيف قد هددت خلال الأسابيع القليلة الماضية بإلغاء الزيارة بعد ورود تقارير إخبارية بان وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بالتجسس علي رسائل الكترونية ورسائل نصية ومكالمات بين روسيف ومعاونيها. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى روسيف الاثنين 16 سبتمبر، لمتابعة المحادثات التي جرت بينهما خلال قمة مجموعة العشرين في بطرسبرج بروسيا قبل أسبوعين. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "قال الرئيس إنه يتفهم ويأسف لبواعث القلق في البرازيل الناشئة عن الكشف عن أنشطة مزعومة للمخابرات الأمريكية وأوضح انه ملتزم بالعمل مع الرئيسة روسيف وحكومتها عبر القنوات الدبلوماسية لاجتياز هذه المسألة كونها مصدرا للتوتر في علاقاتنا الثنائية." وقال انه سيتم تحديد موعد جديد لزيارة روسيف لواشنطن. ويوجه قرار روسيف أرجاء الزيارة - الذي اتخذ رغم المحادثة التليفونية بينها وبين اوباما الليلة الماضية التي استمرت 20 دقيقة في محاولة لإتمام الزيارة في موعدها - ضربة لأكبر اقتصاديين في الأمريكتين. وطرأ تحسن مطرد على العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة منذ تولي روسيف سدة الحكم في البلاد عام 2011 إلا انه سرعان ما تعكر صفو العلاقات عقب الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على الاتصالات بين روسيف ومساعديها وذلك بناء على وثائق سربها ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتعرض اوباما لانتقادات شديدة في الداخل والخارج منذ أن كشف سنودن عن تفاصيل سرية بشان معلومات في اتصالات هاتفية ورسائل بالبريد الالكتروني جمعتها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وسعى الرئيس الأمريكي إلى استرضاء حلفاء من بينهم روسيف والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وتعهد بتحسين الإشراف على برامج المراقبة لمحاولة استعادة الثقة في النظام بين الأمريكيين.