الإسلاموفوبيا هو مصطلح غربي يعني الخوف من الإسلام، وهذا الخوف ليس لمجرد كلمه إسلام ولكنه يتعدي ذلك ليصل إلى مرحلة الخوف من كل مظهر أو فعل يدل على الإسلام. وعلى الرغم من ظهور هذا المصطلح منذ 1976 أي قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 بكثير إلا أن تلك الأحداث كانت هي بداية الانطلاق لهذا المصطلح والذي وصل لعدد من بلدان العالم سواء في أوروبا أو أسيا التي تضم عدد من الدول التي يعد الإسلام هو الدين الأساسي للدولة. ولم يكتفي الغرب بمجرد إطلاق المصطلح على عدد من الحالات المرضية التي أصبحت تخشى من كل ما هو إسلامي المظهر، إلى بداية الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين سواء داخل الولاياتالمتحدة أو الدول الأخرى مما يحمل الكثير من العنصرية ضد المسلمين. ولعل أكثر من تضرر من هذا المصطلح هم المسلمون الذين يعيشون في عدد من البلاد التي ترتفع فيها نسبة الإسلاموفوبيا، كأمريكا فبعد أحداث 11 سبتمبر أصبحت كل أصابع الاتهام تشير إلى أن من نفذ العملية برمتها هم مسلمون، مما أوجد حالة من الخلل النفسي لدى عدد ممن فقدوا أقاربهم في حادثة مبنى التجارة العالمي لتبدأ حالة من العداء للمسلمين على الرغم من حالة التعايش والتآلف التي كانت بينهم قبل 11 سبتمبر. وعلى صعيد آخر امتد الخوف من الإسلام إلى أطفال المدارس الذي تشبعوا بكراهية كل من هو مسلم بناءً على ما يسمعوه من آبائهم وكذلك الخطاب الإعلامي الموجه لعداء الإسلام عقب 11 سبتمبر. وعلى الرغم من قوة المصطلح بعد 11 سبتمبر إلا أن هذا لا يعني أن العرب و المسلمون كانوا يعيشون في حالة من السعادة دون مضايقات إلا أنها لم تكن بنفس درجة الكراهية التي تلت احداث برجي مبنى التجارة العالمي، والتي كانت بمسابة الضوء الأخضر لبداية العداء ضدهم، وهو أمر طبيعي فلكل عصر مصطلحات تنشأ خلاله من الأحداث التي يشهدها والتي منها الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد في عهد بوش الأب، ومعاداة السامية و الإسلاموفوبيا و الحرب على الإرهاب في فترة حكم بوش الابن