ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن صداماً وشيكاً بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة الدول ال20 بسبب تضارب مواقفها حول الكيماوي السوري. وقالت الصحيفة إن زعماء العالم سيتجمعون في مدينة سان بطرسبرج من أجل ما تحول إلي مواجهة دولية لتهديد بوتين بإرسال درع صاروخي إلى سوريا في حالة شن هجوم أمريكي بدون تصريح الأممالمتحدة. وأضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع لقمة مجموعة العشرين التي يستضيفها بوتين أن تركز على الاقتصاد والنمو في العالم، لكن سيهيمن عليها الآن الأزمة في الشرق الأوسط حتى إذا بقى جدول الأعمال الرسمي قضاياه الثابتة هي النمو في الأسواق الناشئة. وأشارت الصحيفة إلى أن باراك أوباما تحدث خلال توقف في السويد قبل القمة، نافيا أن تكون مصداقيته السياسية على المحك لكنه اعترف بأن العلاقات مع روسيا قد توقف تقدمها. ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين قال إن بلاده قد تطلق من جديد تعاقد صواريخ دفاع جوي من طراز "إس-300" أوقف مؤقتا لسوريا، واصفا السلاح ب"الفعال للغاية". ورأت الصحيفة أن التصريح قد يكون أيضا تهديدا ضمنيا لإحياء عقد لتسليم صورايخ "إس-300" إلى إيران، والذي ألغته روسيا قبل أعوام قليلة تحت ضغوط أمريكية وإسرائيلية قوية. وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن أوباما يصل إلى القمة وهو معزز بانطباع متنامي بأنه سيفوز بتأييد الكونجرس الأمريكي الأسبوع المقبل للقيام بعمل عسكري.