ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أشار إلى أنه سيتخذ تحركا إذا وجهت الولاياتالمتحدة ضربات للرئيس السوري، بشار الأسد، في الوقت الذي اعترف فيه نظيره الأمريكي، باراك أوباما، بتوقف تقدم العلاقات بين البلدين. وأوضحت الصحيفة ان ذلك ينذر بمصادمة بين الزعيمين في قمة مجموعة العشرين. وقالت إن زعماء العالم سيتجمعون في مدينة سان بطرسبرج اليوم الخميس من أجل ما تحول إلى مواجهة دولية لتهديد بوتين بإرسال درع صاروخي إلى سوريا في حالة شن هجوم أمريكي بدون تصريح الأممالمتحدة. ونقلًا عن، وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع لقمة مجموعة العشرين التي يستضيفها بوتين أن تركز على الاقتصاد والنمو في العالم، لكن سيهيمن عليها الآن الأزمة في الشرق الأوسط حتى إذا بقى جدول الأعمال الرسمي قضاياه الثابتة هي النمو في الأسواق الناشئة. وأشارت الصحيفة إلى أن باراك أوباما تحدث خلال توقف في السويد قبل القمة، نافيا أن تكون مصداقيته السياسية على المحك لكنه اعترف بأن العلاقات مع روسيا قد توقف تقدمها. ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين قال في حوار نشر أمس الأربعاء إن بلاده قد تطلق من جديد تعاقد صواريخ دفاع جوي من طراز «إس-300» أوقف مؤقتا لسوريا، واصفا السلاح بأنه فعال للغاية. كما رأت الصحيفة أن التصريح قد يكون أيضا تهديدا ضمنيا لإحياء عقد لتسليم صورايخ «إس-300» إلى إيران، والذي ألغته روسيا قبل أعوام قليلة تحت ضغوط أمريكية وإسرائيلية قوية. وأوضحت أنه ومع ذلك فإن أوباما يصل إلى القمة وهو معزز بانطباع متنامي بأنه سيفوز بتأييد الكونجرس الأمريكي الأسبوع المقبل للقيام بعمل عسكري.