عبر د محمد سعدالدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز عن تفاؤله بالمرحلة القادمة وأكد أننا مقدمون على إنطلاقه حقيقية تحددها معطيات ثرواتنا التى يجب تفعيل استغلالها بطرق تضمن الحفاظ عليها وتجنب هدرها وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية من خلال غرفة صناعة البترول والتعدين واتحاد الصناعات وقال أننا لدينا تحد كبير لتشغيل كافة المصانع المتوقفة عن العمل وزيادة القدرة الانتاجية لرفع القيمة التصديرية لجلب العملة الصعبة . جاء ذلك عقب إعلان فوزه بعضوية مجلس ادارة اتحاد الصناعات لدورة 2013-2016 عن غرفة البترول والتعدين . مضيفا أن هناك خطة لإعادة صياغة منظومة الطاقه من جديد ليتم تسعير الطاقة و مراعاة توجيه الدعم للمصانع التى تغطى السوق المحلى . فليس من المعقول دعم المستهلك الأجنبى عن طريق دعم المصانع التىى توجه انتاجها للخارج . وقال أن التسعير سيتوافق مع المنتج بتوحيد سعر الطاقة للمصانع . واذا كان هناك اتجاه لدعم اى جهة فالصناعة المحلية اولى بالدعم من خلال دعم السلع وليس دعم الطاقة فى المصانع وتشديد الرقابة لوصول الدعم للمستهلك الحقيقى حتى لاتضيع موارد الدولة . وقال سعد الدين أن صناعة الأسمدة من الصناعات كثيفة الاستهلاك للغاز ويجب توجيه الدعم للمزارعين وتحت رقابة صارمة على الإنتاج لضمان عدم التلاعب . وحول شحنات الغاز القطرى قال أننا ملتزمون بالإتفاقيات الدولية وماتم الاتفاق عليه مع قطر سيتم الوفاء به وإذا توصلنا لاتفاق حول السعر مع قطر سيتم تنفيذ الصفقة وهناك أكثر من دولة بديلة يمكن تعويض مانحتاجه بالاتفاق معهم حول سعر مناسب وهناك استعدادات لدول الكويت والسعودية والامارات لامدادنا بما نحتاجه من الغاز . مضيفا أن قرار الحكومة بالوصول لإتفاق مع الشركات الأجنبية العاملة فى مجال البترول وجدولة ديونها جاء فى الوقت المناسب لتفعيل منظومة البحث والاستكشاف ودفعة قوية للشريك الأجنبى لضخ استثمارات جديدة لتطويروتنمية الحقول مما يضاعف انتاجنا من الزيت والغاز . مؤكدا أن هناك استثمارات واعدة فى طريقها لقطاع البترول خاصة فى صناعة التكرير . وانتقد محمد سعد الدين قرار التوسع فى توصيل الغاز للمنازل مشيرا إلى توصيل الغاز للمصانع فى الوقت الحالى أجدى وأهم لتعظيم القيمة المضافة وزيادة فرص العمالة وزيادة الإنتاج حيث يستهلك توصيل الغاز للمنازل مبالغ طائلة فى اقامة البنية التحتية وتوصيل الغاز يجب أن يركز على المصانع والمناطق كثيفة الاستهلاك حيث يتم هدر اموال طائلة فى التوصيل لمناطق عشوائية دون دراسات جدوى حقيقية . فالاهتمام بالصناعة سيعظم الانتاج ويمكن التركيز على ضخ كميات من الاسطوانات وتأمينها وضمان وصولها للمستهلكين لتوفير الغاز للصناعة . وقال محمد سعد الدين أن القضية المهمة والتى يجب أن توليها الدولة اهتمامها هى مشكلة التعدين لما يعانيه القطاع من خمول حيث تنتشر الأماكن الزاخرة بالمعادن الغنية والتى تقوم عليها صناعات واعدة وصحارينا زاخرة بالمعادن النادرة ولابد من ازالة قيود البيروقراطية وجذب استثمارات حقيقية لقطاع الثروة المعدنية وتشجيع المستثمرين ومنحهم حوافز للعمل بصحارى مصر وسحب المناطق التى لم تستثمر بجدية من اى مستثمر والتخلص من القوانين البالية التى تعوق تطوير قطاع الثروة المعدنية واعادة النظر فى نظام الاتاوة مؤكدا أن لدينا مناطق مليئة بالمعادن وتصلح لاقامة مناجم للحديد وفحم الفوفسفات والرمال السوداء والرخام والجرانيت والاملاح المعدنية . مطالبا بضرورة فصل الثروة المعدنية عن وزارة البترول ليتم الاهتمام بها وتفعيل العمل من خلال كوادر عديدة يمكنها النهوض بصناعة التعدين . حيث أن هناك فرص واعدة ولايتم استغلال سوى 5% فقط من مساحة الاراضى الزاخرة بالمعادن .