حث الائتلاف الوطني السوري المعارض القوي الغربية على توجيه ضربة لمعاقبة حكومة الرئيس بشار الأسد على وجه السرعة وتقديم دعم عسكري وسياسي حقيقي لوقف "إبادة" الشعب. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توجيه ضربة عسكرية محدودة لسوريا ردا على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية في الأسبوع الماضي لكن أي إجراء يمكن ان يتأخر لوجود مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة قرب دمشق والحاجة إلى تخفيف حدة الانقسامات في بريطانيا وبين أعضاء الكونجرس الأمريكي. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لصحيفة لو باريزيان الفرنسية في مقابلة نشرت يوم الخميس انه يأمل ان يرى توجيه ضربة وتقديم دعم للجيش السوري الحر. وقال انه يجب محاكمة الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال الجربا "نظام الأسد يلقى دعما كاملا من روسيا وحزب الله وإيران. ونحن ليس لدينا شيء. حلفاؤنا لم يقدموا لنا شيئا مما طلبناه. إننا نحتاج إلى دعم حقيقي." وأضاف الجربا "إذ بقيت الدول الغربية التي تدعو للديمقراطية والقيم الإنسانية صامتة فان الأسد سيخلص إلى انه ليس هناك عقبة إمامه لارتكاب جرائم. شعبنا يواجه خطر الإبادة." وتقول فرنسا أنها مستعدة لمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي لكن بريطانيا غيرت موقفها يوم الاربعاء قائلة ان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ان يطلع أولا على النتائج التي يتوصل إليها مفتشو الأسلحة وان البرلمان البريطاني سيجري تصويتين قبل اتخاذ أي إجراء عسكري. وقالت سلطات ملاحية لرويترز الخميس 29 أغسطس ان السفينة الحربية الفرنسية شيفالييه بول غادرت مرساها في ميناء تولون بالبحر المتوسط هذا الأسبوع لكنهم امتنعوا عن تأكيد تقرير إعلامي بأن السفينة توجهت إلى سوريا. وقالت مصادر عسكرية ان حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول مازالت راسية في تولون حتى اليوم الخميس. وحث الجربا الحلفاء على اتخاذ قرار. وقال "إذا حدث تدخل فان النظام لن يستمر طويلا. الشيء الأساسي هو اتخاذ قرار شجاع." وأضاف "إننا نحتاج إلى أصدقائنا. يجب إلا يكتفوا بالكلمات".