أنا متابع جيد لكل البريد المرسل اليك حيث ان دراستي كانت علم النفس الاجتماعي فأرجو منك أن تساعدنى فى حل عقدة أصعب مواقف عمرى حيث أنني أعيش في هم وعذاب.. لقد تزوجت منذ 13 سنة زواجا تقليديا عائليا ..و زوجتى عمرها اليا 27عامأ وانا35عامأ،لاأنكر عليك بالرغم من عدم تعلمها حيث أن الصعيد فى هذه الفتره لم يهتم بتعليم أغلب الفتيات فزوجتى كانت جميلة المظهر ولكن بعد ثلاثة أطفال أهملت مظهرها مع العلم أنى والله وفرت لها كل السبل لتهتم بنفسها ولكنها لم تفعل.. ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تعرفت على امرأة من نفس عمرى من دولة غربية وتحدثنا عبر الانترنت،حتى وقعنا في الحب فهى رياضية ذكية ومثيرة لأبعد الحدود،وقررت أن تاتى لنتقابل وجاءت الى مصروتزوجنا عرفيا لأسباب قانونية وقضيت اجمل أوقات حياتى معها فى إحدى المدن السياحية حيث أعمل .. وبعد أن سافرت طلبت مني أن اذهب لها فى بلدها لمقابلة عائلتها ،لن أكذب عليك لقد حاولت التهرب حتى لا أخسر اولادى هنا،ولكن أيضا احسست بحب كبير لها وأنها تستحق ان اسافر لها كما فعلت هي معي.. والحقيقة أن دخلى المادى والحمد لله جيد ولكن لا يكفى لزوجتين وخصوصا انهما من دولتين مختلفتين ،ولم أنجح فى السفر رغم المحاولة وطلبت منها ان تبدأ حياتها مع غيرى فرفضت وأصرت ان تاتى لمصر وأن تعيش وتعمل معى فجاءت وعشنا اياما سعيدة.. ولكنها عادت لبلدها،وأصرت على ذهابى لأهلها،وجاءت الصدفة وتعرفت على شخص يعيش فى القاهرة على صداقة شخصية بسفير بلدها فى مصر وأتممت اوراقى وسافرت لها وهنا يبدأ القدر الغريب حيث أخبرتنى بانها حامل .. وعدت الى بلدى وعملى واولادى ثانية وانا أحمل بداخل سر وهم كبير حيث اننى لا أستطيع ان اصارح زوجتى او عائلتى لانها ستطلب الطلاق وأخسر اولادى،ولا انكر عليك انى سألت ربى كثيرأ ان يخلصنى من هذا الجنين وبدلا من ذلك أخبرتني زوجتي المصرية بأنها حامل بعد ست اشهر من خبر حمل زوجتى الاجنبية وأرزق العام الماضى بطفلتين من اب واحد وزوجتين مختلفتين .. فأخذت أقسم أجازاتي بين اسرتى الاولى التي تعيش فى الصعيد والثانيه التي تعيش خارج مصر ولكنني اشعر انه سياتى يوم لابد وان أختار بين اولادى الاربعة فى مصر او ابنتى خارج مصر حيث انه مستحيل الجمع بينهم الان ،،ارجو ان تساعدنى فى الاختيار أو الفهم ،حيث انى مشتت ذهنيأ.. عزيزي.. لقد وقعت بين مطرقة الزوجة المصرية وسندان الزوجة الآجنبية .. وهنا يصبح الصدق منجاة.. كن صريحا مع زوجتيك .. اعرض عليهما الموقف كاملا بكل تفاصيله.. والق بالكرة في ملعبيهما.. فهذه هي الخطوة الوحيدة الصحيحة التي ستكون قد أقدمت عليها منذ سقوطك في فخ الحب عبر الانترنت الذي يقع فيه المراهقون.. عليك أن تتحمل مسؤولية أفعالك .. وفي كل الأحوال لا تتخلى عن التزاماتك تجاه جميع أبنائك.. وفقك الله إلى ما فيه الخير