230 درجة.. تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي بالوادي الجديد    البورصات الأوروبية تغلق على ارتفاع مع تجاهل تهديدات ترامب    رئيس الوزراء يبحث مع نظيره القطري دعم الاستثمارات المشتركة    الحكومة السورية تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي في إخماد حرائق اللاذقية    ترامب: لن يتمّ تمديد موعد بدء فرض الرسوم الجمركية    وفاة رئيس قطار أسيوط اليوم خلال تأدية عمله    شيخ الأزهر يستقبل قاضي قضاة فلسطين ووزير الأوقاف الفلسطيني    فقرة فنية خاصة في مران الزمالك    لرفع المعدلات البدنية.. المصري يتدرب على رمال شواطئ بورسعيد    الشرطة الإسبانية تكشف نتائج التحقيقات الأولية حول وفاة جوتا    وزير الاتصالات يكشف تفاصيل وأسباب حريق سنترال رمسيس    فودافون مصر تعزي "وي" في ضحايا حادث حريق سنترال رمسيس: "قلوبنا معكم"    صالون كلام في السيما يحتفي بالموسيقار علي إسماعيل بسينما الهناجر    فيلم "المشروع X" يتنازل عن المركز الأول لفيلم "أحمد وأحمد"    يحيى الفخراني يعود ب"الملك لير" على خشبة المسرح القومي.. عودة تليق بالأسطورة    بعد غياب 8 سنوات.. إليسا ووائل جسار يلتقيان في ليلة الأحاسيس بجدة    الخميس.. الأوقاف تنظم 2963 مجلسا دعويا حول آداب دخول المسجد والخروج منه    مصدر بالصحة: إصابة 4 مواطنين والدفع ب 5 سيارات إسعاف في حريق هائل بمصنع فايبر في دمياط الجديدة    المصرية للاتصالات أمام النواب: نستضيف أكبر 7 كيانات عالمية فى خدمات البيانات    أستاذ استثمار: نحتاج مراجعة توزيع أحمال الاتصالات بعد حادث سنترال رمسيس    غلق وتشميع 13 كافيتريا لإدارتها بدون ترخيص فى الزقازيق    الحماية المدنية تسيطر على حريق داخل شقة سكنية بالفيوم دون إصابات    الأردن يحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة على حساب الجزائر    5 قتلى.. جيش الاحتلال يقر بخسائر كمين بيت حانون شمال غزه    وزير الكهرباء و"روسآتوم" يتفقدان سير العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة    "المنشاوي" يبحث أوجه التعاون المشترك مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة    وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالقاهرة والجيزة    وزير التعليم العالي: نولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة    مرشح وحيد في اليوم الرابع.. 16 مرشحًا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس الشيوخ بقنا    باليوم الثاني لمعرض الكتاب.. إقبال كثيف على ركن الطفل بجناح الأزهر الشريف بمكتبة الإسكندرية    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء ينتمون للجماعة الإرهابية داخل مراكز الإصلاح    فريدة وملك تتوجان بذهبية تتابع السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث    311 طلب | الوطنية للانتخابات تواصل تلقي طلبات الترشح ل «الشيوخ» لليوم الرابع    الاتحاد السكندري ينهي إجراءات استعارة لاعب الزمالك    ختام دور الانعقاد الخامس للنواب: 186 قانونًا و220 ساعة عمل    انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة    وزارة الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضًا حسنة بدون فوائد للعاملين    عقب عودته من البرازيل.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا    فرص جديدة واستقرار مالي.. اعرف توقعات برج الحوت في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    إستيفاو يرفض الاستمرار مع تشيلسي لنهاية كأس العالم للأندية    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    «النار بدأت من الدور السابع».. شهود عيان يكشفون ل«المصري اليوم» تفاصيل حريق سنترال رمسيس    قياسات بدنية للاعبي الأهلي قبل معسكر تونس    وكيل وزارة الصحة بسوهاج يبحث آليات توقيع الكشف الطبى على طلاب المدارس    وفّر في استهلاكك وادفع أقل في فاتورة الكهرباء    الداخلية تكشف ملابسات فيديو هروب الربع نقل على دائري المقطم في القاهرة    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى ال131 مليون جنيه فى السينمات    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    "بتكوين" تتراجع تحت ضغط الرسوم الأمريكية الجديدة وموجة حذر بالأسواق    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساعدات الخليج تحمي الاقتصاد المصري من الانهيار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 08 - 2013

القاهرة 20 أغسطس آب (رويترز) - وجهت الأزمة السياسية في مصر
ضربة لآمال في إقالة الاقتصاد من عثرته بسرعة لكن مساعدات الحلفاء
الخليجيين ستقي البلاد من الانهيار المالي علي الأرجح.
وأدت مصادمات بين أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي
وقوات الأمن إلى مقتل ما لا يقل عن 830 شخصا منذ الأربعاء الماضي
في أسوأ أحداث دموية في تاريخ مصر الحديث.
وكانت الحكومة التي تولت مقاليد الحكم بعد الإطاحة بمرسي الشهر
الماضي تأمل في إصلاح بيئة الأعمال وجذب استثمارات عبر تحسين الوضع
الأمني وإزالة العقبات اللوجستية وضخ أموال جديدة. وكان ذلك كفيلا
بخفض حدة التوترات الاجتماعية بتوفير الوظائف وتحسين مستوى
المعيشة.
لكن أعمال العنف الأخيرة ربما أحبطت هذه الآمال لأشهر مقبلة
على الأقل. وإذا استمر تدهور الأوضاع قد يتباطأ الاقتصاد بشكل أكبر
عن نسبة النمو الهزيلة في الربع الأول هذا العام والتي بلغت
2؟؟؟.؟؟؟2 في المئة. وهذه النسبة لا تسمح بخفض البطالة التي بلغت
نحو 13 في المئة حسب الأرقام الرسمية.
وقال سايمون كيتشن الخبير الاستراتيجي في بنك إي.اف.جي هيرمس
"إذا شهدت إرهابا وتفجيرات على نطاق واسع فلن تتعافى السياحة أو
الاستثمار الداخلي وستتواصل هجرة رؤوس الأموال."
لكن بعد خلع مرسي وعدت السعودية والكويت والإمارات مصر
بمساعدات وقروض وشحنات وقود بإجمالي 12 مليار دولار. وصل من هذا
المبلغ خمسة مليارات فعليا بسرعة غير معتادة تشي بالأهمية التي
توليها دول الخليج لاستقرار مصر.
وهذا يعني أن أزمة ميزان المدفوعات أو انهيار المالية العامة
للدولة التي لاحت في عهد مرسي لم تعد واردة.
وأشار الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس الاثنين
إلى أن السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم مستعدة لتقديم
مليارات إضافية لمصر إذا لزم الأمر.
وقال الفيصل "أما من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن
الأمة العربية والاسلامية غنية بأبنائها وإمكانياتها ولن تتأخر عن
تقديم يد العون لمصر."
ويتوقف كثير من الأمور على ما إذا كان الصدام بين الجيش
والإسلاميين سيتطور إلى صراع مسلح. وحتى إذا لم يحدث ذلك فمن شأن
أعمال العنف الأخيرة أن تضر الاقتصاد لأشهر مقبلة.
وقد لا تتعافى السياحة قبل العام المقبل على أحسن تقدير. وفي
عام 2010 زار مصر 14.7 مليون سائح حسب بيانات منظمة التعاون
الاقتصادي والتنمية. وفي أعقاب ثورة 2011 تراجع عدد السائحين إلى
9.5 مليون قبل أن يرتفع العدد إلى 11.2 مليون خلال 2012. وتسهم
السياحة مباشرة بنحو سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر
طبقا للهيئة العامة للاستعلامات.
وعلى خلفية أعمال العنف الأخيرة علقت شركات سياحة أوروبية
مجددا رحلاتها إلى مصر وحذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر
إلى مصر.
واستأنف مستثمرون أجانب كبار مثل جنرال موتورز وبي.ايه.اس.اف
الألمانية للكيماويات والكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية
أعمالهم جزئيا أو كليا في مصر هذا الأسبوع بعد إغلاق لعدة أيام.
وستباشر هذه الشركات أعمالها على الأرجح إلا إذا تفجرت أعمال
العنف على نطاق واسع لاحقا. لكن وجود درجة من الاضطرابات والتوترات
السياسية ولو منخفضة في الأشهر المقبلة قد يضر بالاقتصاد بصورة غير
جوهرية إذ قد يصبح المشترون الأجانب أكثر حذرا في التعامل مع
الصادرات المصرية.
وقد تكون جهود وضع المالية العامة لمصر الهشة بشكل كارثي على
طريق مستدام واحدة من ضحايا أعمال العنف الأخيرة. فقد ورثت الحكومة
المدعومة من الجيش عجز موازنة بلغ 3.2 مليار دولار شهريا منذ يناير
كانون الثاني أي نحو نصف الإنفاق الحكومي.
وتتوقع هذه الحكومة البقاء حتى مطلع العام المقبل فقط ليتم
استبدالها بعد الانتخابات المقررة وبالتالي ليس لديها تفويض شعبي
باتخاذ إجراءات كبيرة لتقليص عجز الموازنة. ومع انشغالها بالصراع
مع الإخوان تقل قدرتها على الدفع باتجاه إصلاحات اقتصادية ذات
حساسية سياسية على الأرجح.
وقال جون سفاكياناكيس رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار بمجموعة
ماسك السعودية "إذا تواصل العنف سيقل الدعم السياسي للحكومة باتجاه
السيطرة على عجز الموازنة من خلال خفض الدعم."
لكن العجز عن إصلاح المالية العامة قد لا يصبح مشكلة كبيرة إن
استطاعت مصر جذب موارد من دول الخليج الثرية المصدرة للنفط ومعظمها
يرى أن سحق الإخوان المسلمين أولوية جيوسياسية لأنهم يرون في
الجماعة تهديدا طويل الأمد لممالكهم.
وبلغ احتياطي النقد الأجنبي المصري 14.9 مليار دولار نهاية
يونيو حزيران قبل وصول أي من المساعدات الخليجية المعلنة في يوليو
تموز. وبدون تدفق المساعدات تراجع الاحتياطي بما بين مليار وملياري
دولار شهريا. وبالتالي فقد تغطي هذه المعونات عجز الميزان الخارجي
حتى مطلع 2014.
والمساعدات الخليجية المعلنة إلى الآن تغطي عجز الموازنة بضعة
أشهر فقط. لكن الثقة الناتجة عن هذه المعونات تساعد الحكومة في
تمويل القسم الآخر من العجز بالاقتراض. وتراجع العائد على أذون
الخزانة الحكومية بعد خلع مرسي لكنه ارتفع مجددا بسبب أعمال العنف
الأسبوع الماضي. لكنه يظل أقل بنقطتين مئويتين أو أكثر عن أعلى
مستوى بلغه في عهد مرسي.
الأهم أن مصر تستطيع كما قال الأمير سعود الاعتماد على مليارات
إضافية من الخليج إذا أدت أزمتها السياسية إلى هجرة جديدة لرؤوس
الأموال أو تأجيل الانتقال للحكم المدني.
وهذا كفيل بتعويض أي خسائر محتملة على مصر في حال قيام الاتحاد
الأوروبي أو الولايات المتحدة بخفض المساعدات الاقتصادية والعسكرية
للقاهرة اعتراضا على أحداث القتل.
وكان الاتحاد الأوروبي وهيئات مالية دولية وعدت مصر العام
الماضي بمنح وقروض قيمتها خمسة مليارات يورو (6.7 مليار دولار) على
عدة سنوات ولم تصل سوى نسبة هامشية من هذه الأموال وحجب الكثير
منها بعد فشل القاهرة في تحقيق الإصلاح الديمقراطي. وتمنح واشنطن
مصر سنويا مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار ومساعدات
اقتصادية 250 مليون دولار فقط.
وأنفقت قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الإخوان نحو أربعة في
المئة من ناتجها الإجمالي لدعم مصر قبل سقوط مرسي. وتشير التقديرات
الأولية إلى أن القاهرة قد تحصل على 40 مليار دولار أخرى فضلا عن
التعهدات المعلنة الشهر الماضي إذا أرادت السعودية والإمارات
والكويت تقديم مساعدات توازي المساعدات القطرية. وقد بلغ فائض
الموازنة السعودية 103 مليارات دولار في عام 2012 وحده.
لكن حتى إن حدث ذلك فالاعتماد الضخم على المساعدات يمثل رهنا
لمستقبل مصر لأن معظم هذه المساعدات قروض يتعين سدادها في نهاية
الأمر.
بيد أن هذه الأموال تمنح القاهرة مساحة للمناورة. وقال فريق
التخطيط الاقتصادي بالحكومة أمس الاثنين إن الحكومة ستعمل على جذب
استثمارات أجنبية جديدة لاسيما من الدول العربية لتمويل الموازنة
واستيراد السلع الأساسية.
ووعدت الحكومة بالإسراع في تفعيل الشراكات بين القطاعين العام
والخاص خاصة في شق الطرق والصحة وبناء المستشفيات ومنح أولوية
للمشاريع الاستثمارية التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطن. وقد
تجعل أموال الخليج من هذه المشروعات واقعا.
وتبرهن مرونة البورصة المصرية على أن المساعدات الخليجية حافظت
على آمال التعافي الاقتصادي. فرغم أن سوق الأسهم تراجعت أربعة في
المئة تقريبا منذ اندلاع العنف الأسبوع الماضي فهي لا تزال مرتفعة
21 في المئة عن مستواها في يونيو حزيران.
ومنذ الأسبوع الماضي اتسعت الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه
وسعره بالسوق السوداء أمام الدولار- والتي اختفت تقريبا في
الأسابيع الأولى بعد عزل مرسي. لكن الفجوة تظل أقل من اثنين في
المئة بينما وصلت إلى سبعة في المئة أو أكثر في عهد مرسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.