أكد مساعد المديرة العامة لليونسكو، فرانشيسكو بندارين، علي أهمية التعاون مع الحكومة المصرية لصون التراث الثقافي المصري الذى يشكل جزءا أساسيا هاما من التراث العالمي. وأعرب مساعد المديرة العامة لليونسكو عن آسفه الشديد للوضع الذى آل إليه متحف ملوى، ووعد بأن تقوم اليونسكو بالتعامل مع هذا الموضوع بالقدر الذى يتفق وأهميته، ووعد مسئول اليونسكو بأن تصدر المديرة العامة للمنظمة بيانا يدين الاعتداءات على مواقع التراث الثقافي والمتاحف بمصر. وكان سفير مصر ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو د.محمد سامح التقى، الاثنين 19 أغسطس، بفرانشيسكو بندارين مساعد المديرة العامة للمنظمة لقطاع الثقافة باليونسكو حيث قام بتسليمه صورة من الخطاب الموجه من وزير الدولة لشئون الآثار لإيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة بشأن الأضرار التي تعرض لها تراث مصر الثقافي مؤخرا وذلك في إطار احداث العنف المؤسفة التي تعرضت لها المتاحف والمباني ذات الطابع الأثري والتاريخي وما لحق بها من أضرار. وقام سفير مصر لدى اليونسكو بعرض كافة الصور والبيانات والمعلومات الموثقة الخاصة بالاعتداء الإجرامي على متحف ملوى من الداخل والخارج، وتسليمه بيانا مفصلا بكافة محتويات القطع الأثرية المنهوبة من متحف ملوى. وعرض السفير كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالتدمير الذى لحق بالمباني والكنائس ذات الطابع الأثري، وطلب من اليونسكو ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تدخل في صميم اختصاصها تجاه منع النقل والاستيراد والإتجار غير المشروع للقطع الأثرية التي تم نهبها من المتحف، وضرورة وضع خطة للمساعدة في أعمال الترميم التي تقوم بها وزارة الآثار المصرية سواء فيما يخص القطع الأثرية أو المباني ذات الطابع الأثري. وطلب مندوب مصر الدائم باليونسكو بضرورة أن تتعامل المنظمة بالقدر المناسب لأهمية هذا الموضوع بصفتها المختصة بموضوعات التراث الثقافي والآثار وأن تصدر نداء للمنظمات الدولية ذات الشأن لمساعدة الحكومة المصرية في سبيل حماية آثارها المنهوبة.