بعد ترجمة الكنيسة لبيان البابا وارساله للدول الغربية

توالت ردود الافعال المحلية والعالمية علي احداث العنف التي تشهدها مصر هذه الايام علي ايدي انصار جماعة الاخوان المسلمين ومن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي خاصة حرق دور العبادة سواء من المساجد او الكنائس والمنشات العامة والخاصة.. قام عدد من اقباط المهجر من المصريين في الخارج بالتدخل لتوضيح الصورة كاملة حول تلك الاحداث وابراز محاولات الجيش والشرطة واجهزة الدولة لنزع فتيل العنف حيث نظم عشرات المصريين بامريكا وانجلترا وقفات احتجاجية احدها امام المكتب الفيدرالي الامريكي والثانية امام مجلس العموم البريطاني ورفع خلالها المتظاهرون الاعلام المصرية ولافتات تدين تدخل الرئيس اوباما والاتحاد الاوربي في الشان المصري ومساندة الرئيس الامريكي لجماعة الاخوان المسلمين اثناء وبعد فترة حكمهم حيث صورت هذه اللافتات اوباما ملتحي وكانه احد قيادات الاخوان وطالبوا باسقاطه وتدخل مجلس الكونجرس لاستمرار المساعدات الامريكية للشعب المصري ومساندته في ازمته الراهنة.
وعلي الصعيد الداخلي قامت الكنيسة الارثوذكسية بترجمة البيان الاخير الصادر عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمساندة القوات المسلحة والشرطة
في تصديهما لاعمال الارهاب والعنف التي تقوم بها هذه الجماعات المتطرفة من اعضاء جماعة الاخوان وطالب وسائل الاعلام الغربية بنقل الصورة صحيحة عن طبيعية الحرب الشرسة التي يتعرض لها الشعب المصري وخاصة الاقباط و حرق كنائسهم وممتلكاتهم – الي لغات العالم وارسالها الي بعض الدول.
كما خصصت البطريركية الأرثوذكسية خط ساخن عبارة عن رقم هاتفي للإبلاغ عن أي اعتداءات تقوم بها عناصر مخربة علي أي كنيسة في المحافظات المختلفة وهو 024882591 وأكدت أن الرقم مخصص أيضا لتلقي استغاثات كافة المواطنين المصريين من المسلمين والمسيحيين من أي أعمال إرهابية تهدف لترويعهم علي أن توصل الكنيسة الاستغاثات فورا للجهات المعنية للتعامل معها .
الكاثوليكية
ومن ناحية اخري اصدرت الكنيسة الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر بيانا جاء فيه:انطلاقا من حبنا لوطننا وبالتضامن مع كل محبي مصر مسيحيين ومسلمين نحاول بقدر إمكاننا الاتصال بالعديد من الهيئات الصديقة في العالم لنوضح لهم حقيقة الأمور ونود هنا أن نؤكد على الأتي: مساندتنا القوية والواعية والحرة لكل مؤسسات الدولة وخصوصا الشرطة المصرية والقوات المسلحة، لما تقوم به من مجهودات لحماية الوطن.. وتقديرنا لموقف الدول المخلصة التي تتفهم طبيعة مجريات الأمور ورفضنا رفضا قاطعا لأي محاولة للتدخل في شأن مصر الداخلي أو التأثير على قرارها السيادي من أي جهة وبأي حجة كانت.. وشكرنا لكل وسائل الإعلام المصرية والأجنبية التي تنقل الأخبار والأحداث بموضوعية ونزاهة وندين الإعلام الذي يروّج الأكاذيب ويزيف الحقيقة بهدف تضليل الرأي العام العالمي.. وشكرنا لشركائنا في الوطن المسلمين الشرفاء الذين وقفوا إلى جانبنا على قدر ما استطاعوا للدفاع عن كنائسنا ومؤسساتنا.. وأخيرا نخاطب الضمير العالمي وكل مسئولي الدول أن يدركوا تماما ويصدقوا أن ما يحدث في مصر الآن ليس صراعا سياسيا بين فصائل مختلفة إنما هو حرب كل المصريين ضد الإرهاب.. وختاما نتوجه بالعزاء لكل أهالي وأقارب الضحايا. ونطلب من الرب الشفاء لكل الجرحى.
سنودس النيل
كما اصدر سنودس النيل الانجيلى بيانا حول الاحداث التى تشهدها البلاد وجه خلالة الشكر والتقديرلرجالنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة، على دورهم البطولي في المحافظة على سلامة البلاد وأمنها، وعلى ما بذلوه من تضحيات، سيظل يذكرها التاريخ كما قدم التحية للفريق أول عبد الفتاح السيسي، على قراره بإعادة بناء الكنائس التى دمرتها يد الإرهاب، والذي يعبّر عن
حس وطني عظيم وإزاء ما تعرضت له كنائسنا في أماكن عدة، من حرق وتدمير ونهب، وما تعرض له شعب كنائسنا من رعب وقلق، واعتداء على الأشخاص والممتلكات .
وقال القس رفعت فتحى سكرتير عام السنودس إن الكنيسة تهيب بكل الحكومات والقوى السياسية في كل مكان بالعالم ، تفهم ما يجري في مصر بشكل موضوعي، والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات دولية، تعرقل مسيرة الديمقراطية والإصلاح في مصر
واكد على ان الكنيسة الإنجيلية تعتز بانتمائها الوطني، وتثق أن أزمة مصر الحالية، لا يمكن حلها إلا من خلال أبناء مصر، ورغم تعرض العديد من كنائسها وممتلكات أبنائها للنهب والتدمير؛ إلا أنها تُعلي المصلحة العليا للبلاد فوق كل مصلحة، وترفض بحسم أي تدخل أجنبي في شئون بلادنا. إن المباني والممتلكات يمكن تعويضها؛ أم مصر فلن يمكن تعويضها على الإطلاق.
صلاة علي الاطلال
ومع استمرار مشهد الخراب والدمار الذي اصاب عدد من الكنائس بانحاء الجمهورية وخاصة محافظة المنيا التي احتلت النصيب الاكبر من الخسائر في كنائسها – فقد اضطر الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا وابوقرقاص وبعض القساوسة علي اقامة صلواتهم اما علي اطلال الكنائس المدمرة والمحترقة او في الفناء الخاص بها مثل في كنيسة الانبا موسي بحي أبو هلال حيث تراس الانبا مكاريوس قداس الاحد حيث دمرت الكنيسة يوم الاربعاء الماضي كما تراس نيافته قداس اخر في فناء كنيسة الأمير تادرس الشطبي بالمنيا ايضا والتي احترقت ايضا.