يصدر عن دار صفصافة للنشر كتاب "إغراء السلطة المطلقة" للكاتبة بسمه عبد العزيز والذي يتناول تاريخ الشرطة المصرية منذ تكوينها حتى مرحلة السقوط والمصالحة مع الشعب. وقالت عبد العزيز لبوابة "أخبار اليوم" أن الطبعة الجديد تصدر بعد عامين من الثورة المصرية في 2011 بعد نفاذ الطبعات الثلاث للكتاب، ومع تزايد الطلب عليه خلال الفترة الأخيرة كان لا بد من إصدار طبعة جديدة حاولت فيها رصد المتغيرات التي جرت منذ قيام ثورة يناير وحتى عهد مرسي. وأشارت عبد العزيز إلى أن الكتاب يقع في 6 فصول، تبدأ بتاريخ تكوين الشرطة في مصر القديمة، وتمر بفترات الاحتلال، ثم تستعرض عمل الشرطة في عهد عبد الناصر والسادات، ثم فصل كامل لتطور عنف الشرطة في عهد مبارك، وكذلك فصل عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في مسار العنف بين الشرطة والمواطن العادي، ثم تحليل لنظرة المواطن إلى الشرطة، والفصل الخامس بعنوان انفراط العقد، ويتكلم عن العقد الاجتماعي بين المواطن والدولة، وينتهي بتساؤل حول سقوط منتظر، وأضافت الكاتبة أن في الطبعة الرابعة للكتاب فصل جديد هو "الشرطة والثورة"، والذي يتناول رصداً للتغيرات التي حدثت منذ قيام ثورة يناير وحتى عهد مرسي. أما الرسالة التي توجهها عبد العزيز من خلال الكتاب فهي إننا لم نصلح أي شيء حتى الآن بشأن الشرطة، وهذا التصالح الصوري الذي تم في 30 يونيو لا يجب أن ينسينا المشاكل الكبرى في المؤسسة الأمنية التي كانت سبباً أساسياً في قيام الثورة، فإذا لم نعمل على إصلاحها سوف تعود إلى سابق العهد. وترى عبد العزيز أن عملها الجديد يختلف عن مجموعتها القصصية السابقة وروايتها " الطابور" وواصفة الطبعة الرابعة لكتاب إغراء السلطة المطلقة، بأنها بذلت فيه جهد كبير في رصد ما جرى بعد الثورة، وفي تنقيح ما سبقه من فصول وأكدت عبد العزيز على أن الكتابة الأدبية مختلفة جداً، ففيها يلعب الخيال الدور الأعظم، ويكون للكاتب مطلق الحرية والتحليق، أما الكتابة البحثية فتعتمد على المعلومات المدققة، الغزيرة، ولا يسمح فيها بإطلاق الخيال خاصة حين تتعلق بظاهرة يمكن دراستها على أرض الواقع. يذكر أن الكاتبة بسمة عبد العزيز لها مجموعتان قصصيتان حائزتان على جائزتي ساويرس 2008 والمسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة، وكتاب بعنوان "ما وراء التعذيب" عن دار ميريت، ورواية بعنوان "الطابور" عن دار التنوير.