صدر حديثا الطبعة الثانية من كتاب "إغراء السلطة المطلقة" للكاتبة د.بسمة عبد العزيز عن دار صفصافة للنشر، ويقع الكتاب في 127 صفحة من القطع الكبير، وكتب مقدمته الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة, ويتناول تاريخ تكوين الأجهزة الأمنية في محاولة لتتبع مسار العنف في علاقة جهاز الشرطة بالمواطنين، وكيف بدأ وكيف تطور خلال فترة ما قبل 25 يناير. وتتناول بالبحث العنف الذي مارسته هذه الأجهزة في بعض الفترات, لينتهي الفصل الأول بنهاية حكم الرئيس السادات, ويأتي الفصل الثاني مستعرضاً بدايات العنف المنهجي في الثمانينيات والتسعينيات والتطورات التي لحقت به. بالإضافة إلى مناقشة ظهور نمط جديد من العنف وخاصة الذي مارسته الشرطة خارج الإطار المعتاد في بداية الألفية الثالثة مع التحليل, وتقدم الكاتبة في فصولها التالية الفكرة الثابتة في ذهن المواطن عن الشرطي منها القمع المتواصل الذي فرضه على مواطنيه، انتقالاً إلى إبراز العوامل والمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية والتي يمكن منها فهم التطور في العلاقة بين الشرطة كونها أداة تنفيذية للدولة والمواطن, وينتهي الكتاب بكشف رد فعل المواطن تجاه العنف الموجه إليه . ولايستثني الكتاب أنه قد يكون هناك من العاملين من جهاز الشرطة من لا يسره ما آلت إليه الأوضاع ومن لا يستسيغ الأساليب التي تُلحق بالمواطن الإهانة والأذى. ويذكر أن الكتاب حصل على جائزة "أحمد بهاء الدين" للباحثين الشباب عام 2009، والمؤلفة بسمة عبد العزيز حاصلة على ماجستير الأمراض النفسية والعصبية عام 2005 ودبلومة علم الاجتماع عام 2010، ولها مجموعتان قصصيتان ودراسة نفسية وأقامت عددا من معارض الفن التشكيلي (نحت وتصوير)، وفازت بعدة جوائز أدبية منها جائزة ساويرس للأدب المصري عام 2008.