أكد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبى شعيب عبد الفتاح، أن الدبلوماسية الإماراتية جندت كل رصيدها القوي في دعم ومساندة الشعب المصري في مطالبه المشروعة التي خرج من أجلها في 30 يونيو. وقال إن دوائر صنع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، أدركت مبكرا، ومنذ الوهلة الأولى لتفجر هذه الثورة، أن مصر ستتعرض لمواقف رسمية، إما معادية، أو مترددة، تصور الإرادة الجامعة للشعب المصري في اختيار الحكم الديمقراطي السليم، وانحياز الجيش المصري العظيم لهذه الإرادة، على أنه انقلاب، إضافة إلى تعرضها لهجمة إعلامية غربية شرسة، تزيف الحقائق، وتجعل من العنف والإرهاب والتعذيب والقتل، وقطع الطرق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، واستغلال الأطفال والنساء كدروع بشرية، تجعل كل ذلك وتصوره على أنه اعتصام سلمي يراعي حقوق الإنسان وأمن البلاد. وأوضح أن هذا الموقف الإماراتي التاريخي تجلى في مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة، معربا لها عن عزم الإمارات في الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها العظيم، تلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر، في رسالة سياسية إماراتية شجاعة وعلنية؛ تؤكد للعالم أجمع انحياز الإمارات المطلق لما قام به جيش مصر العظيم. وقال عبد الفتاح إن التحرك الإماراتي على الساحة الدولية، استهدف في المقام الأول الجانب الأمريكي لما له من تأثير على تغيير بوصلة المواقف الغربية، مشيرا إلى أن رأس الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، استطاع خلال لقائه مرتين - في واشنطن ولندن - بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن ينقل حقيقة ما حدث وما يحدث من تحولات على الأرض في مصر، وشرح جهود دولة الإمارات في دعم الشعب المصري خلال العملية الانتقالية وأهمية دور الولاياتالمتحدة والدول الأخرى للمساعدة في تحقيق الاستقرار في مصر، إضافة إلى مناقشة مخاطر جماعات الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة التي تقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى.