رحب المخرج الإيراني أصفر فرهادي باختيار الناقد السينمائي أمير العمري، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، فيلمه الجديد "الماضي" لكي تفتتح به الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي. وكان فيلم "الماضي" قد شارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي الأخيرة وحقق أصداء إيجابية في المهرجان وكان أحد أبرز الأفلام التي رشحت بقوة للفوز بجائزة السعفة الذهبية، ولكنه فاز بالجائزة الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم الدولية وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية في أهميتها والتي فاز بها الفيلم الفرنسي "حياة أديل" "أو الأزرق هو أكثر الألوان دفئا" للمخرج التونسي عبد الحميد كشيش. ويروي "الماضي" قصة حول تعقيدات العلاقة بين رجل إيراني منفصل عن زوجته الفرنسية التي تتأهب للزواج من رجل عربي بعد حصولها على الطلاق من الإيراني، والمشاكل التي تنتج عن علاقته بابنتها المراهقة التي ترفض زواجها من العربي الذي تشك في أنه كان السبب في انتحار زوجته الفرنسية. ومن المقرر أن يعرض فيلم "الماضي" في افتتاح مهرجان القاهرة خارج المسابقة بسبب مشاركته سابقا في مسابقة مهرجان كان التزاما بقواعد الاتحاد الدولي للمنتجين الذي يقصر الاشتراك في مساقات المهرجانات التي يعترف بها على أفلام لم يسبق لها ان شاركت في مسابقة أي مهرجان دولي. ويواجه مهرجان القاهرة في الوقت الحالي صراعا بين عدد من الجماعات والأفراد، التي تسعى للحصول على رئاسته وتولي زمام الأمور فيه واستبعاد رئيسه الذي لا يقف في أي معسكر من المعسكرات المتصارعة. ومن غير المعروف موقف وزير الثقافة الجديد صابر عرب الذي لم يصدر حتى الآن أي قرار يتعلق بتحديد مصير الدورة القادمة بعد أن أوقف صرف أي أموال من ميزانية المهرجان بعد تجميد الحساب في البنك دون أن يكشف عن السبب في قيامه بهذا التصرف. وتتردد أنباء حاليا عن أن صابر عرب يرغب في اعادة سهير عبد القادر إلى قيادة المهرجان وذلك في إطار تصفية الحسابات الشخصية مع العمري الذي سبق أن وجه للوزير الائد انتقادات لاذعة العام الماضي بعد قراره باستبعاد يوسف شريف رزق الله وجمعيته عن إدارة المهرجان وإسناده إلى سهير عبد القادر برئاسة عزت أبو عوف رغم قرار المركز القومي للسينما السابق باسناده الى يوسف وجمعيته.