"النور" يرفض دعوة "السيسي" لمخالفتها القانون .. ويحذر من حرب أهلية

أدان حزب النور، كل صور الاعتداء والترويع علي المواطنين أو الجيش أو الشرطة، محذرا أي طرف يعتدي علي دم حرام من عواقب ذلك الوخيمة في الدنيا والآخرة، ومذكرا الجميع بقول النبي صلي الله عليه وسلم: "مازال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما".
وقال الحزب، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء 24 يوليو، إن مسئولية الدولة هي حماية مواطنيها من أي اعتداء ولو من مواطنين آخرين، وهذا يشمل جرائم البلطجة والترويع وإرهاب المواطنين بغض النظر عن دوافع هذا الاعتداء، ومنها سوء فهم البعض لنصوص الدين، وتكفيرهم لعوام المسلمين، وهى ظاهرة لا يخلو منها مجتمع.
وأشار بيان حزب النور، " أنه مما تقدم يتضح أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض بأداء مهمتها في ذلك، طالما كانت تقوم بذلك فى حدود القانون".
وأكد الحزب أنه يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن ، مؤكدا أن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة، وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة"، كما جدد الحزب رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، محذرا من اندلاع حرب أهلية متى اتبعنا ذلك الأسلوب.
وحذر الحزب جميع الأفراد من جمهور وجيش وشرطة أن كل فرد سوف يبعث يوم القيامة وحده ويقف أمام الله وحده وسوف يسأل عن كل شئ لا سيما أمر الدماء وحده ولن يستطيع حينئذ أن يستظهر بحشود أو يدعي إكراه إذ لا يعتبر الإكراه فى قتل معصوم الدم، كما لن يستطيع أن يحتج بفتوى شاذة أو باطلة تبيح دماً حراما ليس عنده من الله فيه برهان، ونحن نخاطب الجميع بهذا الكلام لا نستثني أحدا.
وأكد الحزب ضرورة أن تلتزم القوات المسلحة، بدورها فى حماية الدم المصري ضد أعدائه وفي الحيلولة دون أن يراق فى صراع بين أبنائه، محذرا قادة وأفرادا من التأثر بأصوات تحسد شعب مصر على تلاحم جيشه مع جميع أبناء شعبه.
وطالب الحزب فى بيانه، جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية فضيلة شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين.